إنه رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان ، الظاهر دائماً بصورة المدافع عن قضايا الأمة وفلسطين ، فيما الصفقات الجانبية تشي بأمور مختلفة تماماً بين تركيا والكيان الإسرائيلي.
تستمر العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل على الرغم من الانتقاد الدائم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للحكومة الإسرائيلية. وشهدت واردات إسرائيل من الأسمنت التركي المستخدم في بناء مستوطنات الاحتلال زيادة بنحو 15%.
وبلغت صادرات تركيا من الأسمنت، خلال عام 2018، نحو 7.4 مليون طن، منها 1.2 مليون طن صُدر إلى إسرائيل، لتأتي في المرتبة الثانية لقائمة مستوردي الأسمنت التركي بعد الولايات المتحدة.
ووفقًا للمعلومات الصادرة عن مجلس الصادرات التركية، ارتفع حجم واردات إسرائيل من الأسمنت والسيراميك من تركيا، خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري، بزيادة قدرها 155.7 مليون دولار بنسبة 15.8%، مقارنة بأرقام العام الماضي.
وخلال الأشهر الثماني الأولى من عام 2019، ارتفع إجمالي صادرات تركيا لإسرائيل إلى مليارين و821 مليون دولار بزيادة قدرها 11.2%. فيما ارتفع إجمالي صادرات إسرائيل لتركيا إلى مليار و106 ملايين دولار بزيادة قدرها 7%.
وأظهرت الإحصاءات أن إسرائيل استوردت من تركيا غالبية احتياجاتها من الأسمنت والحديد، بمعدل مليون طن في عام 2017، ما يعني أن معظم المستوطنات التي يقوم الاحتلال ببنائها يوميًا، معظمها شيدت من مواد بناء تركية خالصة.
يذكر أن حجم التجارة بين البلدين عام 2002 بلغ مليارًا و575 مليون دولار، وخلال الأعوام الأخيرة زادت بنسبة 256% لتبلغ 5 مليارات و608 ملايين دولار.
وحسب ما نشرته جريدة «جمهوريت» التركية، فإن منتجات الأسمنت بلغت 5.5% من إجمالي صادرات تركيا لإسرائيل خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2019.
هذا كله وسط معارضة “ظاهرية” من أردوغان لإتفاقات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ،وآخرها رفضه صفقات السلام مع بعض الدول الخليجية ، فيما يدعم بنفسه الإقتصاد الإسرائيلي حتى آخر نفس.