اعتبر الخبير الإقتصادي محمود جعفر أنّ رفع الدعم لم يعد مرتبطاً فقط بمدى الملاءة المالية لمصرف لبنان وقدرته على توفير السيولة بالدولار ، بل تعدّاه إلى هشاشة الإدارة وتحكُّم المافيات بالأرض.
وأشار جعفر ، أنّ ما حدث من تفريغ الصيدليات من الأدوية ، وشحّ في تأمين حتى الدواء العادي بهذا الشكل المريب ، إنّما هي امور اشتركت المافيا في إخراجها ، لتتأكد بشكل قاطع من هشاشة الدولة عن متابعة الأمور والحزم في موضوع الإحتكار ، وبالتالي فرض ذلك كمعادلة قادمة منتظرة ، قد يتبعها وهو كذلك ،رفع ضمني للدعم من جانب الدولة التي ستستغل إستغلال المافيات لهشاشة هيبتها وضعف الشعور بوجودها كقوة ضاربة تحكم البلد وتحمي الناس من المافيات.
من دون أن ننسى أنّ رفع أي دعم سيجعل مافيا الدواء تحقق أرباحاً مضاعفة تفوق ال 300% ، وهي مستعدة حالياً لحجب ما يلزم عن السوق ضمن مستودعات ، لحين تحقيق مرادها.
وختم الخبير الإقتصادي محمود جعفر: لم نعد نشبه حتى أتعس الأنظمة وأكثرها حقارة ، تخطينا الجميع بما نحن فيه وعليه من مساوئ وخيبات ورذالة!