رصد ومتابعة – خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
مدير التحرير : محمود جعفر
دعونا نقول الأمور كما هي ، فالأسوأ لم يأتي بعد على لبنان ، في ظل ضبابية تُخيِّم على المشهد العام وإنعدام قيام السلطة السياسية الحالية الحاكمة بأيّة تضحيات أو تنازلات تقي هذا البلد الإنهيار التام.
رفع الدعم عن السلع الغذائية بات حقيقة مُفرغ منها ، وهي أصلاً سلكت نصف طريقها اليوم من قبل التجار والمؤسسات كي يتجنّبوا الإرتفاع الجنوني للأسعار وغيظ العالم من ذلك بشكل كبير ، فهم رفعوا الأسعار خلال شهر واحد من الآن ما يقارب ال ٣٥٪ ومتّجهة صعودًا.
البطاقة التموينية لن يُكتب لها النجاح ، الأمر غير مرتبط حتمًا بالمبالغ المالية المطلوبة ، بل بالتسييس والمحسوبية وانعدام وجود أي إحصاء حقيقي يُحدد بالفعل من هم العائلات الأشدُّ فقرًا ، فأغلب من هم مسلجون لدى وزارة الشؤون الإجتماعية انما جرى وضع لوائحهم بناءًا على مصالح حزبية ودينية ومناطقية ، دون وجود أيّة إحصاءات حقيقيّة.
الشارع مقبل على غليان حتمي ، والفوضى “تحصيل حاصل” ، فيما الطبقة السياسية الحالية الحاكمة مستمرة في إنكار علاقتها بالواقع والأزمة ، إذ سنشهد فوضى جماعية سياسية وشعبية وخلافها ، لن تحمل بمشاهدها سوى الويلات.