قصة لا يتصورها عقل، لكن طبيعة العقول البشرية في لبنان يحلو لها فعل ما أرادت في ظل غياب منطق الدولة والعدل والمراقبة والمحاسبة، وفي ظل تغطيات تحصل من هنا وهناك، مما يجعل من اكبر القضايا مجرد وجهات نظر شائكة وتنساها الناس مع مرور الساعات لا الايام.
ففي بلدة كفربيت الجنوبية، قدَّم رجل اعمال من آل “الشماع” ارض كبيرة لرئيس البلدية السيد محمود اسماعيل لتسجيلهما كحسينية ومقبر ة للبلدة لتستفاد منهما البلدة، وجرى افتتاح الحسينية بصورة رسمية برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري في العام 2004.
بعد ثلاث سنوات بدات القصة، حين تم نقل ملكية الحسنية والمقبر ة الى شخص السيد غازي اسماعيل شقيق رئيس البلدية من غير وجه حق وهو ما لا يجوز على الاطلاق بأيِّ حال، مما دفعه لرهنها الى بنك لبنان والمهجر واخذ مبلغ مالي كبير لقاء ذلك بطريقة غير ملتوية.
حيث جرى توا طؤ بين غازي اسماعيل ومن قام بالكشف من قبل بنك لبنان والمهجر، الذي كان عليه التاكد من طبيعة العقار، فكيف قبِل برهن ارض هي عبارة عن مقبر ة وفيها رفا ت اناس وواضحة للعيان؟! كما انه ومن المعروف انه لا يحق له بذلك، ذلك ان الارض لا يمكن ان تعود ملكيتها له اذا ما تخلف غازي اسماعيل عن دفع مستحقاته للبنك!
المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وضع يده على الملف حالياً وجمّد امر العقارين، بانتظار المزيد من الاجراءات التي يحب ان تطال البلدية والبنك على حدٍّ سواء، ذلك ان ما حصل يعتبر بمثابة “فضي.حة العصر”!
لا بدّ أنّ ينتصر الحقّ، وأخيراً المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يضع إشارة على ملفّ كفربيت والمقبرة مرهونة.
Gepostet von Mhammad Awwad am Samstag, 10. August 2019