رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
هو حال الوطن يا سادة، قُتلت فيه كل الضحكات، ماتت بداخله كل طيبة وجمال، فغدى هذا الوطن الجريح، عرضة للضرب المبرح من هذا وذاك
فالسياسيين لدينا، قتلوا الوطن واحلام شعبه، وفي يوم دفنه هم أنفسهم من ألقوا خطبة الوداع، واستقبلوا المعزين، وكفكفوا بعض دموع الأسى الظاهرية، فيما داخلهم يعجّ بالضحكات، لأنهم باتوا يعتبرون أنفسهم أنهم أكبر من البلد، وبدونهم فكل شيء هو مجرّد خراب
أما الشعب، فأعلن ومنذ زمن تنازله عن حقوقه، وهو امام هذا الاستحقاق الانتخابي النيابي المرتقب، نراه ما زال يصفق كما كان، يفتعل المشاكل ويُنهش من لحمه كي يحيا الزعيم بأمنٍ وأمان، وفي يوم الانتخاب يجدد الولاء، لمن حرمه وأخوته نعمة العلم وتأمين وجبة العشاء
شكراً لك ايها الشعب… لأنك فضلت تحقيق ملذاتهم على حساب حياة بسيطة تنشدها كل يوم