facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

هل يتعرّض ميشال المر لمحاولة اغتيال سياسي؟

كتب طارق ترشيشي في صحيفة “الجمهورية”: ميشال المر يَكظُم الغيظَ منذ انتخابات 2009 وحتى اليوم على رغم “حرب إلغاء” يتعرّض لها، ولكنّه رغم كلّ هذا دأبَ على إيثارِ التوافق على التصادم رغم كلِّ الطعناتِ التي تلقّاها، والجميعُ يعرف الظروفَ التي دفعته إلى الافتراق عن التحالف مع تكتّل “التغيير والإصلاح” محتفظاً بالعلاقة الطيّبة مع عون. حتى إنه في انتخابات 2009 ظلّ يُراهن حتى اللحظة الأخيرة على التوافق مع العونيّين، ولكنّهم رفضوا، فخاضَ الانتخابات وفاز خارقاً والنائب سامي الجميّل لائحتَهم المقفَلة. ولكنّه مع ذلك ظلّ محافظاًعلى العلاقة الودّية والعائلية مع عون. وتبادلُ الزيارات والتلاقي في المناسبات لم ينقطع بينهما

ومنذ ما قبلَ صدورِ قانون الانتخابات الجديد، والمرّ يَنشُد تجنيبَ المتن معركةَ “كسر عظم” انتخابية، ساعياً إلى تحالفٍ انتخابيّ مع الآخرين وعلى رأسهم “التيار الوطني الحر” والأرمن (حزب الطاشناق وغيره)، في الوقت الذي كان البعض، وخصوصاً بعض اللصيقين، أو يدَّعون اللصاقة بعون، يصطادون في الماء العكِر ويحاولون نتيجة حقدٍ دفين أن يوغِروا صدرَ رئيسِ الجمهورية ضدّ “أبو الياس” نظراً لشعورهم بأنّ قوّته الشعبية والانتخابية كانت ولا تزال تُشكّل خطراً على وجودهم الطريّ العود على الساحة المتنية خصوصاً وعلى الساحة السياسية عموماً، وقد انكشَفت محاولاتُهم هذه أيامَ الانتخابات البلدية قبل أقلّ مِن سنتين كيف أنّهم حاولوا تأليبَ بعضِ القواعد الشعبية في عددٍ من بلدات المتن ضد “أبو الياس” ولكنّهم فشلوا في ذلك، وإذا بأنصاره ومؤيّديه يفوزون بالغالبية الساحقة من المجالس البلدية المتنية، وقد توَّجوا هذا الفوز بإعادة انتخاب السيّدة ميرنا ميشال المر رئيسةً لاتّحاد بلديات المتن، وهو المنصب الذي تشغله منذ أكثر من عشر سنوات

أضاف: وقبل أقلّ مِن شهرين، وفي سياق رغبتِه الصادقة بضرورة تجنيبِ دائرة المتن الشمالي المعركة الانتخابية بادرَ “أبو الياس” إلى زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فكان لقاءٌ ودّي بينهما انتهى إلى توافقٍ على تحالفٍ انتخابي يَجمع كلَّ المكوّنات المتنية في لائحةٍ واحدة، علماً أنّ حزب “الطاشناق” برئاسة النائب آغوب بقرادونيان كان قد بادر منذ ما قبل إقرار قانون الانتخاب الجديد وبالاتفاق مع المر إلى خوض مفاوضاتٍ مع “التيار الوطني الحر” لخوض الانتخابات في دائرة المتن بلائحة ائتلافية

بل أكثر من ذلك، بادرَ بقرادونيان إلى الإعلان في أكثر من مناسبة، وحتى الأمس القريب، بأن لا انفكاك في “التحالف التاريخي” القائم بين “أبو الياس” وحزب الطاشناق، وأنّ الطرفين ذاهبان إلى خوض الانتخابات معاً كالعادة في كلّ انتخابات، ولكن ما يحصل منذ أكثر من أسبوعين هو بروزُ ضبابيةٍ بدأت تلفُّ مواقفَ “التيار الوطني الحر” تكاد ترتقي إلى مستوى الابتعاد عن التحالف مع المر

لكن من كانوا يريدون التحالفَ مع المر لم يكتفوا بالابتعاد عن التحالف معه فقط، بل اندفعوا إلى استخدام أساليب الترغيب والترهيب ضدّ بعض مؤيّديه الذين لم يأبَهوا لذلك، إلى درجة أنّ هذين الترهيب والترغيب طاوَلا ويطاولان كلَّ مرشّح يفاوض أو قرَّر الانضمام إلى اللائحة الانتخابية التي يعمل أبو الياس على تشكيلها حاليّاً

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الدكتور جعفر: للإبتعاد عن لغة التخوين وتعزيز حضور الدولة

اعتبر مدير عام شبكة تحقيقات الإعلامية الدكتور محمود جعفر خلال لقاء صحفي ، أننا نحتاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!