رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
ليس في العنوان أي تجريح لمشاعر الآخرين، طالما أننا نضع الإصبع على جرح الأيام التي تلوثت بكل سلبيات العصر البشري الذي تطور نحو معرفة طرق أكثر في كيفية ممارسة الجنس بكل أشكاله وألوانه وطرقه.
ولعلَّ هذا ما انتشر بكثرة لدى مجتمعاتنا العربية، التي مالت نحو الجنوح الخطير، والحديث هنا عن عشرات المواقع العربية تحديداً على كل مواقع التواصل الإجتماعي التي يُنتشر عبرها أفظع الصور وأبشعها، وكأننا فعلاً في جمهورية “السكس” العربي، بصور فاضحة ووقحة ووسخة ومُقرفة.
لكل شخص الحرية الجنسية، ويُمكنه ممارسة شهواته يومياً حتى يُعلن هو الإشباع لذاته، لكن لا يحق لأي كان أن يُتحفنا بصفحات أصبحت على مرمى من عيوننا، فيعمد البعض لسياسة التسويق لها مما يجعلنا مضطرين لمشاهدتها في كثير من الأحيان، وهو أمر خطير في ظل تغاضي شركة الفيسبوك وغيرها من مواقع التواصل عن مراقبة هذه المحتويات الخطيرة.
فضلاً عن ذلك كله، حيث تتراود عشرات الأحداث على مسامعنا يومياً من أن الجنس هو طريقة العبور الوحيدة للوصول للمراد المطلوب في وظيفة أو خدمة، الجنس الذي لا يقف عند حدود ذكر أو أنثى، فهناك أشكال لا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على بال أحد.
فهل يمكن أن تتبدل عملاتنا الوطنية لعملة “السكس”، وتصبح بالتالي هي وسيلة للمبادلات التجارية بيننا وبين العالم!