خاص- شبكة تحقيقات الإعلامية
كتبت/ابتسام غنيم
لطالما عهدنا الجراح العالمي اللبناني هراتش سغبزريان ضاحكا ومتفائلا، ولطالما كان لا يفوت مناسبة الا ويجمع بها شمل الاصدقاء ليسعد واياهم، ولا يترك فرصه الا ويقف بها ازاء اصدقائه ومحبيه ساعه الشدة.
الدكتور هراتش المبتسم والمحب للحياة والمتفائل دوما ، لم يكن اي هو يتخيل او بالأحرى نتخيله نحن المقربون منه في موقف صعب للغاية وهو لحظة وداع والده الى مثواه الاخير.
دكتور هراتش المؤمن بقضاء الرب وأن والده رحل الى عالم اجمل من الذي نعيشه حيث الملكوت والجمال الحقيقي الا انه لم يتمالك مشاعره.
مشاعر الابن البار بوالده، فيض الحنان الذي يكتنزه بقلبه الكبير، ففاضت دموعه وبكلمات مؤثرة قال وهو يحتضن النعش الذي يرقد فيه والده (خلص.. رايح وتاركني).
بكى هراتش وابكى بكلماته المحزنه كل الحضور.. اليوم ودع الاب الحنون.. واليوم وارى الثرى جثمان رب الاسرة الذي كان كالثريا يشع بين افراد عائلته الصغيرة.
اليوم شعر هراتش باليتم وهو لا يكاد يصدق ان والده الذي افنى حياته لاجلهم رحل الى العالم الاخر دار البقاء.
دموع هراتش بينت لنا من ان البكاء هو رشح الناس الاقوياء والاوفياء والمؤمنين بقضاء الله عز وجل.
عزيزي هراتش..
أسكن الرب والدك فسيح جناته والهمك واسرتك الصبر والسلوان وتذكر ان حزنك هو حزننا تماما، ودموعك ادمت قلوبنا وانت الاخ والصديق الصدوق الذي كان يؤازرنا ويقف معنا ساعات المحن والشدة..
عزيزي هراتش ..
أعانكم الله على ما اصابكم من فجيعه حلت على قلوبنا جميعا، اشاطرك حزنك وألمك..
واتقدم باحر التعازي منك واسرتك الغالية..واتمنى من الرب ان يلقي على نفسك المقهورة بالسكينة ويتغمد الفقيد الغالي بالرحمة والمغفرة.