بتاريخ ٢٠١٧/١٢/١٥ تعرض الشاب “محمد عتريس” (إبن بلدة كفرتبنيت الجنوبية) لحادث صدم من قبل إمرأة لا تملك رخصة قيادة ، أدخل على إثره إلى مستشفى النجدة الشعبية في النبطية بحالٍ حرجة بواسطة سيارة إسعاف للصليب الأحمر اللبناني.
والد محمد والذي فاقت كلفة العلاج قدرته ، كان قد وجّه عدة مناشدات لاصحاب الشأن لتأمين ثمن العلاج لولده ، خاصة انه خضع لعدة عمليات جراحية ويحتاج لعمليات اضافية ، الا ان محمد غادر الحياة بسبب التأخر في تقديم العلاج حسبما تحدثت أغلب المواقع الإخبارية.
ولكن ، هل هذه هي الحقيقة ، وكيف تدهورت حالة محمد أكثر؟
بتاريخ 08/03/2018 صدر قرار قضائي بنقل الشاب محمد عتريس من مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية الى مستشفى نبيه بري الحكومي ، وقد عُلِّل القرار القضائي في حينها بناء على اتهام الاهل لادارة المستشفى ، باحتجاز محمد حتى سداد كافة المستحقات المالية.
وقد ردّت ادارة المستشفى ببيان رافضة فيه تلك الاتهامات ، معتبرة ان نقل محمد الخارج عن ارادتها لمستشفى آخر شكّل في تدهور حالته أكثر.
اليوم محمد “الوحيد لعائلته”، رحل ليسجل حالة مأساوية جديدة، دخلت في بازار التجاذبات ، ليبقى الاهم أنّ غياب الدولة الفاعلة والمحترمة أوصل محمد لنهاية مأساوية ، ومعه عموم الشعب اللبناني ، حتى بتنا تحت رحمة مدراء مستشفيات باعوا شرف المهنة في سوق دعارة الفكر ، ووزارات لا ينقصها بعد سوى اصدار قرار بابادة الشعب ، علّى الزعماء يرتاحون ويحكمون ذاتهم ، بعيداً عمّا يسمونه “نقّ الشعب”.