قرر القاضي باسم تقي الدين التنحي عن قضية الطفلة “إيلا طنوس” إثر تعليقات صادرة عن والدها، ولهذه الغاية فقد وقّع عدد من المحامين المسجلين في نقابة المحامين ببيروت “عريضة استنكار ورفض التطاول على القضاء، ما حصل مع القاضي باسم تقي الدين”.
القاضي باسم تقي الدين فضّل التنحي عن القضية بدلاً من المواجهة التي لا يحبذها مع والد مفجوع على ما اصاب طفلته، ذلك ان تقي الدين معروفٌ عنه تعامله مع القضايا التي تصل اليه وتختص بشؤون محكمته بإنسانية عالية وضمير نقابي وقانوني يُشهد له بها.
وفي حادثة الطفلة “إيلا طنوس” هناك مسار قضائي لطالما حرص القاضي باسم تقي الدين على فكفكة بعض الجمود التي قد تفرضها طبيعة المحاكمات وتعقب التقارير وهو الحريص على أن يكون صوتاً لكل مظلوم، وهذا ما يعتبره واجباً مقدساً لا يمكن أن يحيد عنه.
في المحصلة، قرار القاضي تقي الدين ليس انسحاباً من قضية بل احتراماً لخطه الذي رسمه بأن يكون في مواجهة المتهمين لا المظلومين ولو اتهموه بما ليس له به.