facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj
ماكرون - بن سلمان

ماكرون يحاول إقناع بن سلمان السير بفرنجية للرئاسة .. والمقابل تسوية شاملة

تواصل الدبلوماسية الفرنسية تحركها تجاه لبنان، سواء عبر زيارات موفديها إلى بيروت أو عبر مساعيها مع الدول المؤثرة فيه لا سيما السعودية و إيران، في وقت تستبعد فيه الدوائر الدبلوماسية والمحلية انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام الحالي وسط ظروف اقليمية ودولية معقدة ومتداخلة مع اجواء محلية فرضت علامات استفهام حيال المرشحين الجديين من بين الاسماء المطروحة ومدى اطالة امد الشغور في الرئاسة الاولى.
 
لم يكن اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم الاحد، الاول ولن يكون الاخير، فملفات كثيرة ابرزها لبنان تربط باريس بالرياض وتحرص فرنسا على شراكتها مع المملكة وتتشاور معها في شأن القضايا والأزمات الراهنة وسبل معالجتها، فهما يعملان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية والروابط الاقتصادية بين بلديهما، لا سيما في مجال الطاقة.
 
وربطا بأزمات المنطقة، فإن الرياض، تتوافق وباريس، بحسب مصادر مطلعة في فرنسا ، حول الكثير من القضايا في لبنان ابرزها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية كمطلب اساسي من المجتمع الدولي لدعم للبنان. فالاتصالات الفرنسية – السعودية- الاميركية مستمرة للبحث في الملفات اللبنانية المختلفة، في ظل اقتناع باريس بضرورة إنجاز التسوية التي يحتاج إليها هذا البلد، علما أن تلك الاتصالات خلصت الى تحديد مواصفات الرئيس الجديد. وهناك حراك فرنسي نشط تجاه القوى السياسية كافة لانتخاب رئيس لا سيما تجاه حزب ا لله للوقوف على رأيه.
 
ما يهم باريس، بحسب المصادر نفسها، انضاج تسوية سياسية في لبنان تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتنتهي في مرحلة مقبلة لن تكون قريبة بمؤتمر حول لبنان. ومن هنا لا ترى فرنسا في انتخاب رئيس تيار المرده سليمان فرنجية اي مشكلة، فهو سياسي تقليدي لا يطرح التغيير الجذري في النظام ومتمسك باتفاق الطائف ولن يكون متعذرا عليها اقناع السعودية بهذا الترشيح خاصة وان اسم فرنجية طرح سابقا في لقاء – سعودي – فرنسي ولم يكن هناك من فيتو سعودي مطلق تجاه فرنجية لا يمكن اسقاطه، وإن كانت السعودية تحبذ الوصول الى تسوية تأتي بقائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للبنان.
 
تستند باريس في مقاربتها الى ان فرنجية لا يستفز المكونات السياسية والطائفية في لبنان. فالثنائي الشيعي داعم لترشيحه، والطائفة السنية لا ترفضه، وعلاقته جيدة بتيار المستقبل ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اعلن هدا الاسبوع ايام انه يتمنى ان يصل فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وكذلك الامر بالنسبة الى الطائفة الدرزية.

وتجدر الاشارة الى انه عطفا على علاقة فرنجية الممتازة بالحزب الديمقراطي اللبناني، فإن اللقاء الديمقراطي فتح كوة في الجدار الرئاسي عندما اعلن النائب تيمور جنبلاط من بكركي انه “اذا كان لدى الفريق الآخر اي اسم للتوافق، نبحث بالأمر اهلا وسهلا”. ويأتي هذا الموقف الاشتراكي في موازاة مساعي رئيس المجلس النيابي نبيه بري تجاه رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لحصول فرنجية على اصوات نواب “اللقاء الديمقراطي” عندما تدق ساعة الحسم، علما ان عينة التينة تنشغل بعيدا عن الاعلام بمعركة ايصال فرنجية الى قصر بعبدا، لتبقى المشكلة عند رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لذي يجهد حزب ا لله في اقناعه بأهمية السير بخيار فرنجية الاستراتيجي ويسعى الى ترتيب لقاء بينهما في الايام المقبلة تمهيدا لترتيب العلاقة وفق مصلحة الجميع.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الدكتور جعفر: للإبتعاد عن لغة التخوين وتعزيز حضور الدولة

اعتبر مدير عام شبكة تحقيقات الإعلامية الدكتور محمود جعفر خلال لقاء صحفي ، أننا نحتاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!