حين أطلقنا موقع تحقيقات في أيار من العام 2013 ، كُنا نُدرك تماماً أننا سنتعرض للكثير من المطبات وأن الواقع الذي نحلم به ليس سهل المنال .
أيام التوتر المستعر والخطابات التحريضية من كُل حدب وصوب ، إلتزمنا عدم نشر ما يثير الكُره في نفوس الناس ، ولم نستعرض الكم من الكلام المعسول ، وحافظنا على رسالة الإعلام المُنسجمة مع قناعاتنا وما نهدف لإيصاله .
بالطبع ، هذه السياسة المعتدلة كلفتنا الكثير فاتهمنا البعض بأننا رماديين والبعض الآخر بأننا ” بلا فائدة” ، وكأن مكانتنا لن تستقيم في نظر هؤلاء إلا إذا شاركنا في حفلة الجنون الرديئة والدنيئة ! .
اليوم ، وبعض مُضي ثلاث سنوات على إنطلاقتنا ، لا زالت المسيرة في بداياتها ، لكن الإصرار على النجاح وإيصال الكلمة الطيبة زاد ، ليقيننا أن الشر لا مكان له رغم كثرة القتل والإجرام من حولنا .
تحقيقات ستبقى صوت الناس ، صوت الفقراء ، ولن ترتهن لأي كان مهما كلف الأمر .
سنبقى نجمع ما تيسر من الأموال من جيوبنا لنُنجز رسالتنا ، بضمير مرتاح وثروة متمثلة بمحبة الناس ولو كانوا قلة .
نعدكم متابعينا أن نبقى مع الحق وإلى جانب المبدعين والمثقفين والفقراء ومن لحقه غُبن من فساد مستشري .
تحقيقات .. صوت الحق في زمن الباطل