كشفت تقارير أن فيروس كورونا قد وصل إلى الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على الإبلاغ عن أول إصابة بفيروس كورونا في السعودية.
فقد ذكرت صحيفة The New York Times الأميركية، في تقرير لها، الأربعاء 8 نيسان 2020، أن شخصاً مقرباً منهم أفاد بأن ما يصل إلى 150 فرداً من أفراد العائلة الملكية السعودية يُعتقد أنهم أصيبوا بفيروس كورونا، وضمن ذلك أفراد من الفروع الأقل في العائلة.
وحسب التقرير الأميركي، يجهز الأطباء في مستشفى النخبة التي تعالج آل سعود، ما يصل إلى 500 سرير؛ تحسباً لتدفق متوقع لأفراد العائلة والقريبين منهم، وذلك بحسب رسالة داخلية تفرض “حالة تأهب قصوى” أطلقها مسؤولو المستشفى مساء الثلاثاء 7 نيسان.
وجاء في بيان حالة التأهب القصوى، الذي أُرسل إلكترونياً إلى كبار الأطباء عن طريق مسؤولي التشغيل في المنشأة الطبية الراقية، وهي مستشفى الملك فيصل التخصصي: “يجب أن تكون الإرشادات جاهزة من أجل أشخاص مهمين جداً من جميع أنحاء البلاد”. في حين حصلت الصحيفة على نسخة من هذه الرسالة.
وذكرت الرسالة: “لا نعلم عدد الأشخاص الذين سوف نستقبلهم، لكنها حالة تأهب قصوى”. وأُرسلت تعليمات تفيد بأن “جميع مرضى الأمراض المزمنة يجب نقلهم إلى خارج المستشفى في أقرب وقت ممكن”، وبأن أفراد الطاقم الطبي المرضى سوف يعالَجون في أماكن أخرى؛ لإفساح مجال لأبناء العائلة الملكية.
في حين قال طبيبان مرتبطان بمستشفى الملك فيصل، إن الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، دخل العناية المرك زة؛ لإصابته بمرض كوفيد-19، وهو ما أكده شخصان آخران قريبان من العائلة الملكية. وتجدر الإشارة إلى أن أبا الأمير فيصل هو الأمير بندر أخو الملك سلمان.
في السياق، قال التقرير الأميركي إن الملك سلمان (84 عاماً)، عزل نفسه في قصر كائن بجزيرة بالقرب من مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر. في حين اعتزل ابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد والبالغ من العمر 34 عاماً، مع عديد من وزرائه في الموقع النائي الكائن في الساحل نفسه.
المصدر: موقع يا صور