بات لبنان اليوم أسيراً حقيقياً لفيروس كورونا ، فالأعداد إلى تزايد تدريجي خطير ، بات يُشكل صدمة مجتمعية وجب التوقف عندها بعناية.
سواء كان كورونا “كذبة” كما يحاول قسم لا بأس به من اللبنانيين البوح به ، أو مرض فتّاك ، فالنتيجة واحدة ، أنّ هناك عوارض مشابهة تصيب كل الناس ، لنتعامل معها كما يجب ، وليسمِّها كل شخص كما يريد ، كورونا أو أي إسم آخر ، لا يهمّ.
طبعاً أن نظرية الحياة تطغى على أي مرض ، خاصة حينما يأتي ليحاول إحلال الجمود عليها ، لكن ثقافة العيش الحقيقية تستدعي أخذ كل الإحتياطات اللازمة للصمود ، في وجه وباء وليس “كذبة”.
فما الذي يجعل الناس تعتقد أن وباء كورونا كذبة، وهم أنفسهم من سمعوا عن أمراض فتّاكة عبر العصور من الجراد إلى الطاعون وخلافها؟
في المحصلة ، كل لبنان معرّض للإصابة بهذا الوباء ، ومنظّمة الصحة العالمية حذّرت من أنّ هذا الوباء بات على شفير حدوث الكارثة الصحية.