Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
لم تعد قضية الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ابن بلدة قرقف العكارية مجرد حادثة خطف عادية ، بل هو اختفاء قسري لأسباب مجهولة للعموم لكنها معلومة لمن فعلها.
أسبوع على حادثة الاختفاء القسرية للشيخ الرفاعي من دون وجود معطيات جديدة تتعلق بمصيره ، حيث اختفى فجأة اثناء قيامه ببعض الأعمال في مدينة طرابلس ، فيما كل الأجهزة الأمنية نفت أن يكون الرفاعي لديها وأصدرت بيانات النفي ، وكان آخرهم بيان الأمن العام الذي أكّد عدم معرفته على الاطلاق بمصير الشيخ الرفاعي متوعداً من اسماهم بأصحاب الفكر المذهبي بملاقاتهم بالقضاء لينالوا عقاب كذبهم.
والتاريخ الحديث منه والقديم في لبنان يؤكد لنا أنّ من يتم إخفاؤه قسراً ، إما يُقتل أو لا يُنكشف مصيره على الاطلاق ، وللأسف هذا هو الواقع الاسود في بلد كثرت فيه المافيات وفِرَق الخطف وكأنهم مجرد “أشباح” لا أحد يعرف هويتهم.
الأجهزة الأمنية أمام مسؤولية كبيرة في كشف مصير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ، وبغض النظر عما بدأ يظهر من تحليلات حول اسباب إخفاؤه ، تبقى مسؤولية حماية كل مواطن ومقيم في هذا البلد على عاتق الأجهزة الأمنية كافة ، ومحاسبة كل مخالف وفق مبدأ القانون وتحت سقفه ، لا بالخطف والإخفاء وبعض الممارسات الميليشياوية.
وكم من جريمة في هذا البلد لم تجد طريقاً لكشفها.
