رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
فيما تهتمّ ابنة طرابلس وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن بموضوع ازالة الأكشاك من على الأرصفة، دون الالتفات التام لموضوع المعاناة الانسانية وما أجبر الفقراء على البيع وسط اكشاكٍ على قارعة الطرقات بعد حياة الذلّ التي يعيشونها.
وفيما يتصارع ساسة المدينة من اجل الاستقواء على بعضهم، وانتزاع كل طرف مقعد النائب ديما جمالي لصالحه، بعد ابطال نيابتها من قبل المجلس الدستوري.
وفيما تتصدر طرابلس لائحة أغنى أغنياء العالم، لوجود اشخاص اثرياء فيها ويحكمونها، وحيث ان مواردها لو تم استثمارها كما يجب لأغنت الشمال كله، نجد عشرات الصور المنتشرة لمسنين يفترشون قارعة الطرقات ليتخذوا منها مساكن لهم، بعدما اوصلتهم الظروف لهذا الانحدار البشِع.
ابناء طرابلس يعيشون اليوم أسوأ مراحل عمرهم، في ظل جمود تام ومخيف، فالعائلات تتحمل معاناة لا قدرة لهم على تجاوزها بالسهولة الممكنة، ومعها تتفاقم المشاكل وحالات الفوضى المجتمعية، ولا من يسأل!
زعماء المدينة يلهثون وراء التصريحات البربرِيَّة والتي لا طائل منها ولا فائدة، فيما توجهاتهم بعيدة كل البعد عن معاناة ناسهم، وهم الذين لا يلتفتون اليهم سوى في المواسم الانتخابية، مستغلين ظروفهم وأوضاعهم.
طرابلس تحتاج اليوم لتكاتف شعبي، يقول لكل متخاذل: “لا نريدك”.