يبدو أن الرئيس ميشال عون مصرّ على عقد لقاء بعبدا الوطني كما اسمته دوائر القصر الجمهوري.
هذا الإصرار وإن كان عون يضعه في خانة توحيد وجهات النظر لمنع حصول الفلتان الامني ، لكنه في الواقع تريده دوائر القصر لاعادة تصويب الإعلام والرأي العام صوب بعبدا ، التي باتت غائبة عن معالجة مشاكل وهموم اللبنانيين.
ما حصل من توترات أمنية في بيروت وطرابلس ، قررت دوائر بعبدا استغلالها لصالحها ، لاعادة التأكيد على دور الرئيس عون في انتاج التفاهمات ، والتمسك بفكرة الأمن والاستقرار التي باتت مفقودة ، في ظل ايصال اللبنانيين لمرحلة الجوع الكافر.
ولعلّ صور وكالة الأخبار الفرنسية اليوم من داخل بيوت اللبنانيين ، تأكيد على ان لقاء بعبدا “مهزلة” وكل اجتماع لا يخدم عودة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لا طعم له.
وفي ضوء ميثاقية لقاء الغد ، خاصة لناحية الغياب شبه التام للطائفة السنية ، اعتبرت دوائر بعبدا ان رئيس الحكومة الحالي حسان دياب يمثل الطائفة السنية وكل لبنان.