على وقع عقد القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الرابعة في بيروت ، بحضور لم يكن على المستوى المطلوب ، وباهتمام لبناني كبير بها ، كان لافتاً المظاهرة الشعبية والتي انطلقت من منطقة البربير حتى مبنى الواردات في وزارة المال.
المظاهرة والتي سبقتها اعتصامات في عدد من المناطق ، أريد لها اليوم ان تكون بالحشد الشعبي الكبير والمطلوب ، بدعوة من الحزب الشيوعي اللبناني وبعض مجموعات الحراك المدني ، لوضع حد للاستهتار بكرامة الانسان وصون الحقوق ، تحت عنوان “حراك الى الشارع”.
وكان لافتاً أن أغلب المشاركين في المظاهرة كان حديثهم حول النفقات العالية لعقد القمة والتي وصلت عتبة ال10 مليون دولار ، في وقت تمتنع الدولة عن اعطاء الحقوق المالية لاصحابها وتحسين ظروف المواطنين السيئة ، ومساندة الفقراء خاصة في ظل موجة الصقيع التي تضرب لبنان.
وقد شارك في الاعتصام الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب ، والنائب بولا يعقوبيان ، وقد شددت الكلمات على رفض الواقع المزري السيئ ولضرورة محاسبة السلطة عن ارتكاباتها المتتالية ، خاصة امعانها في اعطاء الحقوق للناس وسرقة المال العام وعقد الصفقات المشبوهة وتمييع الحقائق.
وشدد غريب كذلك على ان الهدف من هذا الضغط الشعبي هو السعي اللاحق لتأسيس كتلة نيابية تحجز لها مكانة وسط الساحة السياسية ، وتنطلق حصرا من صوت الناس.
هذا وقد رافقت المظاهرة حراسة امنية مشددة ، نظرا لان منطقة بيروت تخضع لحماية كبيرة من كافة الاجهزة الامنية ، الى حين انتهاء القمة ومغادرة الوفود العربية عبر المطار.