أكد علماء من جامعة زيوريخ أن “الدلافين تحتفظ لفترة طويلة بنوع فردي من الإشارة الصوتية، يتميز عن بقية الأصوات ويعتبر كـ “اسم” للحيوان، ويلعب دورا في تنظيم حياتها
وراقب العلماء سلوك 17 دلفينا من أنواع الدلافين الشائعة في خليج القرش في الجزء الشمالي الغربي من أستراليا الغربية. وكانت هذه الدلافين قد درست سابقا وعرف عنها مستواها (الاجتماعي) المتقدم، فضلا عن تميزها بالتجاوب مع صفرة مميزة لكل منها وتعودت عليها خلال تدربها مع البشر
وكرر العلماء هذه التجربة باستخدام ميكروفونات خاصة تطلق أصواتا مختلفة تحت الماء، ولاحظ الخبراء استجابة كل دلفين لصوت خاص به فقط
كما راقب الباحثون طريقة التخاطب بين الدلافين أنفسها فوجدوا أن كل واحد منها يلتفت إلى صوت (اسم) خاص به فقط ينادى به من قبل أقرانه
وهذه الأسماء والصفرات لا تغيرها الدلافين حتى لو تغير المحيط من حولها، فهي تبقى على تسمياتها وبهذه الطريقة تميز الدلافين أصدقاءها من منافسيها في عالم البحار
وقال مايكل كروتزن، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة زيوريخ: “إنه اكتشاف غير عادي أبدا”، فالحيوانات والطيور الأخرى كالببغاوات والفيلة والخفافيش تغير “أسماءها”، أي نوع النبرة والصوت الذي تنادى به لدى دخولها في علاقات أسرية جادية (التزاوج مثلا) وتنادي بعضها البعض بأصوات مغايرة
أما الدلافين فلا تغير نبرة صوتها ولا أسماءها مهما تغيرت الظروف وتبدل المحيط من حولها
(روسيا اليوم)