رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
مؤسسة تلو الأخرى تعلن إفلاسها وإغلاقها، وصرف العاملبن لديها، في شارع بور سعيد في منطقة الميناء طرابلس- شمال لبنان، حتى وصل الأمر إلى إغلاق عشرة مؤسسات، أصحاب التاريخ العريق في الشارع كما طرابلس والشمال ككل، بسبب بشاعة هذا الظرف الإقتصادي، الذي أجبر الجميع على الرضوخ لمرارته.
واقع شارع بور سعيد هو صورة مصغرة عن إنهيار إقتصادي يضرب عصب الوطن ومعه مختلف القطاعات، من أقصى الشمال لأقصى الجنوب، بشكل بات معه الوضع لا يُطاق، من دون وجود أية نوايا إيجابية لدى الطبقة السياسية على إيجاد الحلول، أو حتى مناقشة حلول لهذا الظرف العصيب.
إلتئم المجلس النيابي الاسبوع المقبل، وحيث بدلاً من مناقشة ظروف وأوضاع البلاد، تهرب من إقرار موازنة لأدوية السرطان تحت هجج واهية ساقطة، وبالتالي قضى على الشعب أكثر فأكثر، وأثبت الساسة أنهم مجموعة مرتزقة، خونة لوطنهم وناسهم، متآمرين على مصالح العباد، ساعين لضرب الناس أكثر فأكثر، لاهثين وراء تكديس الثروات ولو على حساب ذل الناس واهانتهم وتدنيس كراماتهم.
فإلى اين سيصل بنا الحال بعد؟ وإلى أين سنصل؟!