رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
ليست قضية سقوط الشابة رزان الخطيب من الطابق الخامس من شرفة منزلها في بشامون ، بالقصة الاولى ولن تكون الأخيرة ، التي نسمع عنها في هذا البلد.
وعادة ما تُطمس الحقائق وتضيع الحقوق ، في ظل تعدُّد الابتلاءات التي تصيب جسم هذه الدولة ، فننسى حق هذا وذاك ، ونذهب للإلتهاء بقشور السياسة ومتاهات العيش اليومي وتعاسة الظروف.
سقطت رزان الخطيب من الطابق الخامس ، ومعها حاول البعض إسقاط قضيتها ومظلوميتها في سلة المهملات ، لكن الحقائق الموجودة لا يُمكن لأحد طمسها ، وهي كفيلة إذا ما قررت الأجهزة الأمنية العمل الجادّ ، أن تكشف مظلومية هذه الشابة البريئة ، ومن الذي استفزها حتى سقطت ، وأن تُكشف للرأي العام اللبناني والعربي وحتى العالمي كل تفاصيل الحادثة.
قصة شابة عاشت يتيمة ومقهورة ، بعد وفاة والدها ، وبعد زواج والدتها اهتمت بها مع إخوتها برفقة زوجها الذي كان يُعاملهم بكل إحترام وأخلاق عالية.
لكن رزان تحمّلت الويلات والعذابات ، تخطت الصعاب ، وعلى يد أقرب الناس إليها ( من أقارب والدها ولسببٍ ما كانوا مُستحكمين بها) ، التي سنترك كشف هويتهم لوقتٍ لاحق ، ونترك للدولة أن تتابع القضية والتي لا تقلّ شأناً عن غيرها من القضايا الكبرى ، وأمّا إن حصل التقاعس ، فلتُفتح عندها كل الملفات ، ونقول الأمور كما هي ، ليكون عقاب من ظلموا رزان طوال حياتها وتسببوا بموتها (استفزازها حتى رمت بنفسها) ، برسم الرأي العام ، ليلعنهم حتى فجر التاريخ.
والأهم من كل هذا ، أن نخرج من سامفونية “الإكتئاب” و “المرض النفسي” الذي نُلبسهم بكل من يُسقط أو ينتحر ، لتبرئة الفاعلين من شياطين الإنس.
وللحديث تتمّات …