يستمر رئيس الحكومة حسان دياب في مساعيه لخلق مناخ ايجابي في البلد ، وهو رغم ضرورته لكنه غير مطلوب في الظرف الحالي ، حيث لا بد من مصارحة اللبنانيين والتصالح الخطابي معهم ، بديلاً عن لعبة تمرير الوقت التي بات الجميع يدركها ، ويدرك معها ان لبنان اليوم في عزلة كبيرة ، سترتد مزيداً من السلبية على البلد.
ها هو صندوق النقد الدولي رفض خطة الحكومة الاقتصادية الاصلاحية كما هو معلوم ، وها هو الدولار يحلق صعوداً بعيدا عن كذبة تعاميم مرتقبة لحاكم مصرف لبنان بعد الاتفاق مع رئيس الحكومة.
لبنان اليوم أمام أزمة وجود حقيقية ، فإما نتعاطى على هذا الاساس لانقاذ ما يمكن انقاذه ، او فلنتجه صوب المجهول.