رصد ومتابعة-شبكة تحقيقات الإعلامية
القسم السياسي
لأول مرة منذ دخوله العمل السياسي عبر المجلس النيابي والحكومة، يبدو ان حزب الله أخذ هذه المرة بعين الاعتبار حالة التململ التي رافقت عملية إجراء الانتخابات النيابية، فهو على الرغم من اكتساحه وحركة أمل المقاعد النيابية للطائفة الشيعية، لكن ذلك لم يتم بالشكل السهل الذي كان متواجداً من قبل، مما اضطر حزب الله لاستنفاد كامل قواه وقياداته، مع نبرة عالية من السيد حسن نصرالله، كلها ساهمت في لجم هذا التململ الذي لم يعشه حزب الله داخل بيئته منذ ان سطع نجمه
حزب الله أدرك من هذه التجربة انه قد يخسر رصيداً شعبياً، وأن صفة المقاومة وحدها لا تكفي، إن كان في الإنماء بعيداً عن الوقوف إلى جانب الناس، خاصة في ظل هذه الضائقة الاقتصادية التي أولى من تنعكس عليهم هم أبناء المناطق الشعبية الفقيرة، وبالطبع فالكثير من أبناء الطائفة الشيعية كما سائر أبناء الوطن يرزخون تحت وطأة تلك الظروف القاهرة
من هنا، فحزب الله سيكون لأول مرة داخلاً في بازار الحصص للحصول على وزارة خدماتية، وتلك ان كانت مناسبة لتحقيق الإنماء المفقود لدى حاضنته، لكنها مناسبة ايضاً لمحاسبة حزب الله ان لم يستطيع مدّ مناطقه بالإنماء المطلوب عبرها