رأى الكاتب والمحلل السياسي جوزف أبو فاضل، أنّ “عهد رئيس الجمهورية ميشال عون كل همه كان تأمين مستقبل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ولم يهتم بمصير المواطنين في الشارع، ولا ينظر إلى مصلحة الناس”.
وفي حديثٍ له عبر قناة الـ”MTV”، إعتبر أبو فاضل، أن “سبب وصول البلاد إلى الواقع الحالي هو السياسات الإقتصادية التي اعتمدت من قبل العهد، رافضاً الحديث عن الحظ” ومعتبراً أن “من الطبيعي أن لا يسمح الأخصام له بالعمل”.
وأشار أبو فاضل إلى أنه “عندما يتم تأمين مستقبل باسيل يتم حل عقدة الحكومة، وعندها لن يعود هناك حديث عن حقوق المسيحيين أو أي أمر آخر، لافتاً إلى أن “الحلفاء لا يوافقون على هذا النهج”.
وتابع قائلاً: “أنا أحترم وأقدّر الرئيس عون، ولكنني على الصعيد السياسي مصدوم من السياسات التي دهورت البلد، لأنه ليس من المفروض أن يحدث ذلك على أيام عهده”.
وأردف: “أنا خلافي مع التيار يعود إلى عدم قدرتهم على تقسيم العمل السياسي، ومثال على ذلك: “الوزير سليم جريصاتي والرائد خوري نجاحا في منصبهم لِمَ تم إستبدالهم؟”، مؤكداً أن “باسيل نجح في وزارة الخارجية لكنه فشل في إدارة ملف الكهرباء”.
ولفت أبو فاضل إلى أن حزب الله يعمل ليلاً نهاراً، “مش طالع بايدو”.
وعن تحرّكات مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون،كشف أنه “تبيّن للقاضية عون أن الدولارات الآتية إلى لبنان أكبر من التي حوِّلت الى الخارج وهو ما لن تعلن عنه، قائلاً:” مش عم شوف التلفزيون تما شوف غادة عون والميليشيا تبعا”.
وأضاف، “غادة عون ليست نابليون بونابرت لتقتحم شركات الصيرفة، ووزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم عملت مؤتمر صحافي ساعتين، وما فهمنا شي منو وبالآخر يا دلّي شو بدي قول قدام طلابي”.
ولدى سؤاله: “من يدعم القاضية عون؟ قال أبو فاضل: “القاضية عون تستقوي بالتيار الوطني الحر ورئيسه باسيل، والرئيس عون”، مشدداً على أنه “المطلوب من القضاء التحرّك سريعاً”.
ورداً على سؤال هل تستطيع القاضية عون البدء بالتحقيقات حول إبلاغات “القرض الحسن”، أكّد أبو فاضل أنه ليس من مصلحتها لأنه “بتنوجع”.
وشدّد أبو فاضل على أن “العهد فشل و600 فشل”، معتبراً أن “الحملة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقائد الجيش جوزيف عون ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود هدفها تحطيمهم كي لا يشكّلوا خطراً على باسيل والحملة تتوقف بعد الإنتخابات الرئاسية”.
وعن السلطة الحاكمة، قال أبو فاضل: “انشالله بينطردوا لانن شياطين، ويا عيب الشوم شو اذلوا الناس”.
كما أكّد، أن “من يقرر بالمنطقة ليس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنما الجانب الأميركي”.
وعن الإنتخابات، رأى أبو فاضل أن “حزب الكتائب منسجم مع نفسه، والناس يجب أن تحاسب في الإنتخابات والتيار الوطني الحر شعبيته إلى تراجع”.