رصد ومتابعة-شبكة تحقيقات الإعلامية
القسم السياسي
طرقت باب الوطن، فشرَّع لها الأبواب، إستقبلها بحرارة وحماسة لم يشهد لها مثيل، لأنه رأى في عينيها الخلاص، وعلى خطوط شفتيها كلاماً بات لزاماً ان يقال، شعر بداخلها الثورجي، دفاعاً عن حلم كل مواطنٍ لبناني في أن يكون لبنان وطناً له لا عليه
ولأن النضال لا يتطلب فقط الكلام والخطابات المعسولة دون أخذ مبادراتٍ جريئة، فقد قررت التحدي من أجل هذا الحلم الذي اسمه لبنان، وصوناً لكرامة ناسه ممن باتوا غرباء في وطنهم، لا حول لهم ولا قوة، هذا التحدي تُرجم بترشحها النيابي ضمن دائرة بيروت الأولى، فوصلت أصداء ثورتها الإنسانية لكل الناس، ممن تهافتوا يوم الإقتراع وصوتوا لها بكثافة غير اعتيادية، إلى حد أنها قلبت الطاولة على الوجوه السياسية التقليدية التي حكمت الوطن وبيروت لسنواتٍ عِجاف
انتصرت بصوت الناس، فازت بضمائر أهلها، ربِحت ببصمات الشبان والشابات، ومن يتّكأون على خشبة العجز، لكنها خسرت في النهاية هذا المقعد النيابي، لأن فوزها ارعبهم، فتكالبوا عليها، زوَّروا الوقائع، واخترعوا أصواتاً هي في الحقيقة مجرد أوهامٍ، إلى أن صدّقوا فعلتهم الشنيعة وجيَّروا المقعد النيابي لمن أرادوا أن يكون ممثلاً لبيروت بخداعهم لا بحماسة الناس على التغيير
جمانة حداد، فازت رغم كيد المُنحطِّين، وتكالب أزلام السلطة، وخداع المسؤولين، وهي نائبة بإرادة الشعب الذي سيبقى ملتفّاً مدافعاً عن حقه في التمثيل العادل، ولو تأخر موعد الحصاد