اعتلت الطفلة الجنوبية “تيا” مِنبر قناة الجديد ، من على برنامج “طوني خليفة” لتتحدث عمّا تعانيه ، وحيث ان مأساتها تُشبه ما باتت عليه أغلب العائلات اللبنانية ، فالفقر وقِح وبشع ، ولا يُطاق.
وقد قالها علي ابن ابي طالب يوماً : “لو كان الفقر رجلاً لقتلته”!.
“تيا” تحدثت عن معاناتها مع الدراسة في الشارع ، بعدما بات منزلها آيلاً للسقوط ، بفعل الزمن والطبيعة ، تساءلت عن الدولة وغيابها ، عمّن يزيل الظلم عنها ومن هم مثلها من الاطفال.
“تيا” هي من هذا الجيل ، والذي تربّى على المظلومية ، وعلى عدم توافر الحد الأدنى من مقومات العيش ، فالظلم يزداد وغياب الدولة ، كما وانعدام الحقوق ، وكأننا بتنا نعيش في غابة كبيرة.
في وطننا ، بات كل شيء سلبي مباح ، فالفقر منتشر ، مخالفة القوانين ، عقد الصفقات ، المتاجرة بأرواح الناس ، سرقة المليارات ، موت الناس على اعتاب المستشفيات ، عمليات نصب واحتيالات متتالية ، بلديات تنهب الناس وتسرقهم هي الأخرى ، وبعد .. وبعد!
فمتى الخلاص!