Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
إبتسام غنيم
تعتبر الآذاعه من أهم المدارس الإعلامية وأخطرها على الإطلاق بل وأصعبها، إذ من الصعب أن تواجه الميكروفون عبر صوتك لتصل إلى أكبر شريحه من المستمعين وبالتالي تقنعهم بما تقولهأ او بما يبث من برامج عبر أثيرها.
إذاعة صوت الحرية كانت ولا تزال بمثابة المدرسة التي ترتقي بالذوق وتقدم باقة من البرامج المنوعة من خلال عدد من المذيعين الذين لا يستهان بقدراتهم وتلقائيتهم وتمكنهم من مهمتهم الصعبة والتي استطاعوا من خلالها وتحديدا من خلال برامجهم تجاوز حدود لبنان.
فهناك برنامج freezon للاعلامية زينة رمضان فهو برنامج اجتماعي فني ثقافي تنطرق فيه لكافة الموضوعات مع ضيوفها مباشرة على الهواء، بالاضافة الى ان اغلب مستمعيها ليسوا من لبنان فقط بل من المانيا والسويد وفنلندا وفرنسا وهذه خطوة جبارة وناجحة تحسب لزينة وللاذاعة في ان خصوصا ان زينه لم تتغاقل ايضا عن استضافة وتكريم نجوم الزمن الجميل في الوقت الذي تعاني فيه اغلب الوسائل الاعلامية من القحط وتعتمد اسلوب القص واللزق.
ايضا لا يمكن ان نتغافل عن رشاقة الإعلامي المتميز نيبال الشيخة (مع نيبال)الذي له جماهيرية لا يستهان بها كيف لا وهو الاستاذ بالاطلالات المباشرة والمسابقات والتحاور مع المستمعين لدرجه يشعرك انك من اهل البيت، كما يضم برنامجه الكثير من المعلومات العامه المفيدة.
ولا يقتصر على الترفيه الذي نحن في امس الحاجه اليه بل يدرك بحدسه الاعلامي ان المعرفة مفيدة ايضا للمستمع وهذا ناتج عن خبرته الطويلة الحافلة بالنجاحات في مجال التقديم الاذاعي.
بينما الاعلامي غي اسود مقدم برنامج(طلة ملك) فهو في غاية الشفافية والرقي بحواراته مع الفنانين والسياسيين الذين يستضيفهم وكأنهم ملوك الحلقة وهذا شأن كل اعلامي ناجح لا يحتكر الاضواء لنفسه بالاضافة لتبيانه تصالحه مع ذاته والاخرين.
الامر الذي ينطبق على غي اسود والمعد محمد الالطي الذي يقدم ايضا بصوته الرخيم المميز نشرات الاخبار.
وفيما خص السياسه من حيث التحليل والنقد ومشاركه الاراء مع المستمعين نجد ان هتاف دهام وقد تسلمت زمام هذا البرنامج المتفرد من نوعه باسلوبها السهل الممتنع.
وايضا للبلديات ورؤسائها حصة بالاذاعة من خلال سالي سمعان ببرنامج ( بلديات) الذي تسلط فيه الضؤ على كل مايتعلق فيها ببساطه متناهية تشد المستمع ولا تجعله يمل اطلاقا.
لنعود للفقرة الصباحية التي هي مسك افتتاحية البرامج مع مديرة اذاعة صوت الحرية صباح ياسين التي تقدم البرنامج الصباحي الانيق (لاقونا ع الصبحية) بالتعاون في التقديم مع المخرج غسان خوري، الذي يتم التطرق فيه لكل الموضوعات بلباقة وشياكة.
وهناك تواصل مميز مع الجمهور الكبير.
ولعل الجندي المجهول في الإذاعة، ولكنه المعلوم بمدى جهوده وتعبه وتفانيه من أجل أن تكون كل الحلقات على درجة عالية من الدقة الإحترافية، المخرج ومهندس الصوت ومنفذ الدعايات بالمحطة غسان خوري، حيث الكل يثني على ما يقدمه حبا وشغفا، وهو المحب بطبعه، دون أن ننسى تقديمه الملفت كذلك.
يبقى القول ان اذاعة الحرية المتمثلةبصاحبها الوزير اسعد حردان والمحامي الاستاذ ريشار رياشي برهنت انها من الاذاعات المتفردة بخطها بتخطيها حدود الوطن وبفريقها المتناغم والمميز.
الإذاعة تبقى لها روادها خاصة إن كان نجاحها مرهونا بمحبة مستمعيها ولأنها كذلك.. صوت الحرية كانت الأقوى وأصبحت عصية على الإنكسار!
