رئيس التحرير : محمود جعفر
سنة بالتمام والكمال، جلس خلالها ميشال عون على كرسي بعبدا فخامة رئيس، في مشهد لطالما كان يطلب نيله إنطلاقاً من قناعاته أنه يستحقه لما قدمه من نضالات عمرها من عمر الوطن
سنة بالتمام والكمال خاض خلالها الرئيس عون غمار التجربة الرئاسية بعدما استحوذ على ثقة حزبين نقيضين له في السياسة والمبادئ هما تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، ليصبح بعدها رئيسا قوياً كما يُحِب أن يُنادى، ومُسمِّياً بذلك قصر بعبدا باسم “قصر الشعب
إستحقاقات تلك الأخرى كان لها بمرصاد حكمته وخبرته الطويلة، فحاول البحث عن مخارج قانونية في ملفات عدة كي يعمد عبرها لتفعيل مواد قانونية ودستورية عجز اسلافه عن السير بها، او حتى البحث عنها، فكان بذلك رئيساً مُطَّلِعاً وفي اطِّلاعه تكمن حكمته وقوته
اليوم وبعد سنة من تولي الرئيس عون موقع الرئاسة الأولى، جملة تغييرات استطاع تحقيقها رغم محدودية صلاحياته ورغم العقلية السياسية اللبنانية التي لا ترى إلا في حدود مصالحها الضيِّقة، ورغم محاولات كل جهة العمل على تضييق الخناق على الرئيس عون، علّها بذلك تنال شرف تعرِيته، لكن أحلام الصغار لا مكان لها بين واقع الكبار
سنة_من_عمر_وطن كان خلالها الرئيس ميشال عون أباً# لكل اللبنانيين، سعى وسعى فاستطاع تحقيق القليل، ليبقى في جعبته الكثير الكثير، ومع كل يوم لا بل ساعة من عمر العهد نتشوّق لسماع انجازاتٍ لن يبخل الرئيس القوي كما يحب تسميته في أن يُبشِّرنا بها، ونحن لسماع تلك الإنجازات لمتشوقون
يبقى الأمل بهذا العهد كبيراً، لنبقى نحلم ببناء وطن على وُسع أحلامنا