لقاء تلفزيوني مطول لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
كلام منطقي قابله مزاعم مغلوطة وتبريرات فشل وزراء تياره ومشاريعهم في الحكم ، واعتبار انهم اليوم خارج التركيبة الحكومية هو دليل استهتار إضافي بذكاء الناس.
يتحدّث باسيل عن أكثرية لا يملكها ، فيما البلد بأسره اليوم تحت وصايته ، فهل كلّف نفسه عناء التخفيف من الضحك على الناس؟!
رأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أن “الاتفاق الاميركي-الايراني واقع حتماً والمسألة هي متى، ورهاننا على صمود لبنان والخروج من الازمة بتصحيح الاقتصاد والسياسة المالية ونحن مع العلاقة الطيبة مع كل الدول مع ايران والسعودية ومع اميركا وروسيا وغيرها”.
وسأل باسيل خلال مقابلة على قناة “lbc” ضمن برنامج “عشرين_30” مع الإعلامي ألبيركوستانيان، “هل هناك في لبنان من لا يتكلم مع حزب الله، ولو من تحت الطاولة؟ حتى القوات اللبنانية يفعلون ذلك، ويسعون الى ذلك مع ايران ايضاً، وانا اعرف ما أقول.
العلاقة اللبنانية- التركية
تهمنا العلاقة مع تركيا لكن هناك تمدداً تركياً سياسياً ومالياً وامنياً وانبه قادة اجهزة حاليين هم على علم بذلك، ويسهلونه وهم ثلاثة من اصل ستة وعندما فتح الموضوع في المجلس الاعلى للدفاع مارسوا الوشاية على من تكلم، نحن نريد مساعدات للبنان في محنته وليس لافتعال فتن”.
لسنا ممثلين في الحكومة الحالية
وتابع، “لسنا ممثلين في الحكومة بأي وزير ورقم 97 في المئة الذي تحدث عنه رئيس الحكومة غير واقعي، لكن هو يعرف كيف حسبه ومسؤوليتنا قائمة لأننا نمنح الحكومة الثقة وهي انجزت اموراً كانت من المحرمات، والحكومة قامت بأمور كثيرة ايجابية وهناك امور كثيرة لم تنجزها”.
التعيينات فيها الكثير من الشوائب
وأشار باسيل إلى أن “المشكلة الاساسية في التعيينات هي في الاتيان بمن ليس له صفات النزاهة والكفاءة وحق الحزبيين والمستقلين قائم بالتعيين وهذا امر بديهي، ولدي الجرأة في قول الامور كما هي، اما الآخرون فيتحدثون عن رفض المحاصصة وهم يسعون وراء حصة”.
سد بسري: نحن مع استفتاء لمعرفة مصير الناس حوله
وأضاف، “من يريد إلغاء سد بسري عليه ان يعوض على الدولة المبالغ التي صرفت، أي 400 مليون دولار تقريباً، وكل من يعترض الآن سبق ووافق على السد، ولينظموا استفتاء لأبناء المناطق التي ستشرب من مياهه لاتخاذ القرار هل نسير فيه، ومن يتكلم عن فساد في بسري هو الفاسد اذ شجع البعض ان يقبضوا الاستملاكات ثم فتحوا قضية المرج واذا اوقف السد الخاسر ليس التيار الوطني الحر بل مليون وستمئة الف لبناني سيشربون من مياهه”.
عن الكهرباء: لسنا السبب
ولفت باسيل إلى أن “همنا كهرباء 24/24 وهذا ما يتطلب 3 معامل وهي مطروحة منذ سنة 1978، واليوم افتعلوا المشكل بموضوع سلعاتا بالنكد السياسي، ولو لم توافق الحكومات على خطة الكهرباء لأمكن تحميل الوزراء المتعاقبين المسؤولية، لكن المشكلة ان الافرقاء كانوا يؤيدون في مجلس الوزراء ويعرقلون تنفيذ ما وافقوا هم عليه في الخارج”.
وأعلن باسيل أنه “لا أريد ان اكون وزيراً وفي الحكومة السابقة لم اكن اريد، لكن افرقاء كثيرين اصروا وعلى رأسهم الحريري ومن يضع علينا شروطاً في المستقبل سيلقى في المقابل شروطاً اقسى من قبلنا ومن يراهن على تحقيق مكسب سياسي من الازمة لن يتمكن”.
وتابع، “خيار صندوق النقد الدولي من الضروري الاستمرار فيه حتى النهاية والمعالجة اهم من قضية تحديد الخسائر وهناك منظومة مالية مستشرسة، وموقف التيار كان واضحاً في موضوع ارقام الخسائر والنائب إبراهيم كنعان قال انه ليس مع خطة المصارف وان الحكومة هي التي تفاوض، فنحن مع خيار ثالث”.
وإعتبر باسيل أنه “نحن اول من تحدث عن توزيع عادل للخسائر، مع استثناء المودعين، بين مصرف لبنان الذي عليه ان يقبل بعدم إخفاء خسارته، والمصارف التي يجب ان تعترف بالخسارة على ان يكون لها وقت ورأس مال كاف لامتصاص الخسارة والانطلاق مجدداً، والدولة مع رفض الاستيلاء على املاكها واصولها”، لافتاً إلى أن “السرية المصرفية كانت قيمة كبيرة في السابق ولكن بعد الذي حصل صارت وسيلة من وسائل حماية المافيا ومقاومة التدقيق الجنائي هي مقاومة لكشف الحقائق تماماً كمقاومة قانون كشف الحسابات والاملاك”.
وأشار إلى أن “الطائف فرض بالقوة ونحن لا نقبل تغييره بالقوة بل نتحدث عن العمل ضمن الدستور، إما نظام طائفي تحفظ فيه حقوق الجميع على اساس الميثاقية والمناصفة او دولة مدنية كاملة نحن لدينا مشروع كامل لها”.
لست مرشحاً حالياً للرئاسة
وفيما يتعلق بموضوع ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال باسيل: “طالما ان الرئيس عون في سدة الرئاسة لا اقبل مقاربة موضوع ان اكون رئيسا للجمهورية، فهو استهداف خبيث لي وانتقاص من الرئيس”.
في المحصلة، اطلالة غير موفقة وضحك اضافي على اللبنانيين من جديد