أشار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم ، أنهم كتير وكطرف مسيحي لديه حضوره وشعبيته وحيثياته.
فلقد وققوا مع الطائفة الشيعية على مدى سنتين بالشارع بسبب عدم ميثاقيّة الحكومة عند استقالة كل الوزراء الشيعة منها حول مسألة وجوديّة كانت تهددهم.
وأنهم أيضًا كتيار وقفوا مع الطائفة السنيّة على مسألة وجوديّة بتهدّدها كاغتيال او اختطاف زعيمها.
معتبرًا أنّ على هذه الأطراف أن تقف كذلك مع التيار الوطني الحر في مسألة حفظ حقوقه وصون مصالحه ، كما فعل الأخير مع تلك الطوائف.
باسيل شنّ حربًا بمفردات قاسية على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع معتبرًا أنّه عدو للبنان كما إسرائيل ، وهدفه العمل على إحداث الفتنة في عموم لبنان.
العلاقة بين التيار وحزب الله .. مراجعة حسابات
إعتبر رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل أنه، “بـ 6 شباط الـ 2006 عملنا تفاهم مع حز ب ا لله بمار مخايل، اخترنا مار مخايل بعد هجو م 5 شباط على الأشرفية.
كردّ على محاولة المجتمع الدولي وشركائه اللبنانيي لعز ل حز ب ا لله.
وبكل بساطة، اخترنا وقتها التفاهم على الفت.نة، وعملنا اتفاق وطني، مش طا ئفي، اتفاق على الاستراتيجية الدفاعية والديموقراطية التوافقية وبناء الدولة وانّو السلا ح هو فقط لحماية لبنان”.
أضاف، “بالتنفيذ، وعن قناعة دعمنا المقا ومة ضد اسر ائيل ودا عش، دعم سياسي لا با لمال ولا بالسلا ح ولا بالأ رواح.
وحصلنا منهم على دعم سياسي لتثبيت الحقوق بالشراكة والتوازن الوطني، ومحاولات العز ل للحز ب ما توقفت.
وتابع: “لمّا فشلوا بإنهائنا بـ 17 تشرين، اجو علينا الامير كان بموضوع العقو بات اذا ما فسخنا التفاهم.
وقالوا بشكل واضح ودقيق: هدفنا نضغط عليك شخصياً لتفك التفاهم وتكون معنا ضدّهم، واذا ما قبلت، منوضع عقو بات مش على التيار بل عليك شخصياً؛ عادةً نحنا ما منبلّغ حدا مسبقاً، ولكن عم نبلّغك لنساعدك تاخد القرار لأن بدّنا ياك تكون، طبعاً كان جوابي لا، ونبّهت انّو يلّي عم تطلبوه مني سيؤدّي لحر ب داخلية عوا.قبها وخيمة على كل اللبنانيين وخاصةً المسيحيين بس ما كانت فارقة معهم.
ساعتها حطّوا العقو بات عليّ تحت قانون ماغنيتسكي وتهمة الفسا د ليؤ ذوني اكثر ويستكملوا عملية الاغتيا ل السياسي يلّي ما توقّفت”.
ولفت إلى أنه، “اكيد هلّق كتار رح يقولو انّو كلامي اليوم هو لاستدرار عطف الامير كان برفع العقو بات.
ما في لزوم لهيك حكي، لأن انا موقفي كان مبدئي، وانا ما التفت للعروض يلّي اجتني، ومحاولات العز ل مكمّلة، والوحدة الشيعيّة مهمّة جداً لموا جهته ولازم الحفاظ عليها ولكنّها غير كافية.
ولمّا بتضحّي بالدولة والبلد كلّه كرمالها، بتخسر البلد وبتخسر الوحدة وبتخسر حالك. وحدة الطايفة مش لازم تكون على حساب وحدة البلد ووجود الدولة”.
وتساءل، “وين الديمقراطية التوافقية؟ بالمسايرة بشلّ مجلس الوزراء وبضر ب الرئيس وعهده وصلاحيّاته؟ بالمسايرة بعدم انتاجيّة مجلس النواب؟ بضر ب المجلس الدستوري؟.
وين الاستراتيجية الدفاعية لما تبقى عنوان حلو بلا مضمون فعلي، لتكون وسيلة مفيدة لحلّ مشاكل ما لازم يكون عنا ياها مع دول صديقة متل الخليج؟”.
ليجيب، “هلّق بيقول السيد حسن، يلّي إلو عندي مكانة خاصة بالقلب وبالعقل ا لله وحده بيعرفها، هيدا الكلام بينحكى بالغرف المغلقة.
صحيح معو حق، ولكن حاولنا وحكينا كتير بحوار عميق لتفعيل وتطوير وثيقة التفاهم، وعملنا لجنة مشتركة اجتمعت مرّة واحدة، وكأن ما في شي مستعجل!”.
وأكّد، “نحنا ما بدّنا نلغي ولا نمزّق وثيقة التفاهم لأنّها منيحة وبنودها ثابتة ووطنية، نحنا بدّنا نطوّرها لأن ما عادت تجاوب على التحديّات المطروحة قدّامنا وخاصةً الاقتصادية والمالية، ونحنا اولويّتنا الدولة واصلاحها، هم اولويّتهم المقا ومة والدفاع عنها.
قلنا فينا نحافظ على الاثنين ومش غلط، بس بتبقى المقا ومة تحت الدولة وبكنفها مش فوقها.
ما منقدر نخسر الدولة كرمال المقاو مة، بس منقدر نربح الاثنين”.
وشدّد على أنه، “لبنان ما بيقدر يكون بلا دولة! عم يخسروا تعاطف الناس والمشكلة صارت مع المجتمعات من كلّ الاتجاهات والطوائف – حلفاء وخصوم.
انا نبّهت انّو المشكلة صارت عميقة عند قواعد التيار، ولمّا ما بعود انا مقتنع ببعض الأمور، ما بحاول اقنعهم فيها.
وعم يحطّوا اصدقائهم الصادقين بموقع ما بقا بيقدروا يبرّروا، لأن هم أصلاً مش مقتنعين وما عندهم جواب ولمّا منسأل الجواب الوحيد 3 احرف: برّي”.
وأردف، الناس ما بقا تميّز، بالنسبة لها في ثنائي شيعي – ما في فرق بين الاثنين – بل تكافل وتضامن وتوزيع ادوار.
الناس ما بيقبلوا يشوفوا مبدئي حول مفهوم الدولة، ويلاقوا محاولات تغيير موازين وتوازنات ومعادلات وقوانين ودساتير وقضاء بالقو ة!.
ومش مقبول ننوضع امام معادلة الاختيار بين الدولة والسلم الأهلي، وبين الاصلاح والاستقرار – يعني كل ما منحكي بالاصلاح بيصير مهدّ د الاستقرار، والجواب نجّونا من الف.تنة الشيعية – الشيعية!”.
وتابع، “نحنا عملنا تفاهم مع حز ب ا لله مش مع حركة امل – لمّا منكتشف انّو الطرف الآخر يلّي صار بيقرّر مقابلنا بالتفاهم هو حركة امل.
بيصير من حقنا نعيد النظر، نحنا رح نبقى مع لبنان الواحد وضدّ اي خارج بيمسّ بمصالحه”.
وشدّد على أنّه، “نحنا رح نبقى ضد التنظيمات الت.كفير يّة، وضد اسرا ئيل طالما هي مح.تلّة ارضنا ومعتد ية علينا ومهدّ دتنا بالتوطين.
ولكن نحنا ما ممكن نقبل بأي تسلّط او سيطرة على ارضنا او قرارنا، بالمباشر او بالواسطة، لا من قريب ولا من بعيد، وما منيح أي فريق لبناني يكون حجمه اكبر من بلده”.