“أثبتوا ملف فساد واحد وسأترك السياسة” ، رسالة وجهها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعيد اعلان العقوبات الأميركية عليه ، في ملفات فساد وقضايا سياسية ، وفق ما تم نشره واذاعته. وجدّد هذا الكلام خلال الساعات الماضية.
تحدِّي باسيل في هذا الشأن كان بوتيرة متصاعدة ، وهو الذي يتفاخر بإنجازات تياره على مدى سنوات استلامهم الحكم وحصولهم على أقصى توزيع نيابي (أكبر كتلة نيابية) ، وحكومي (لطالما شكّل تياره الثلث المعطل وأخذ وزارات هامة وعدد كبير من الحقائب) ، ولكن لم يتحقق على أيديهم أي إنجاز عملي يُذكر.
يتفاخر باسيل بتاريخه السياسي وتياره ، لكنه لم يحقق للبنان واللبنانيين أي إنجاز يُذكر ، لا بل تعطيل وخطابات تصاعدية واتهامات الغير بمنعهم من العمل وهمروجات إعلامية وشعبوية.
وإنطلاقاً من تحدِّي باسيل ، فإن كان التحايل سمته ، فالزمن حتماً يكشف كل شيء مهما كان الشخص ذا قوةٍ ونفوذ ، وإن كان صادقاً في سلوكه ، فالتاريخ حتماً ينصف الرجال الرجال.