انفجر الوضع الأمني من جديد في مخيم المية ومية بعد عشرة ايام على الاشتباكات الأولى بين “فتح” و”أنصار الله” والتي كانت انتهت مؤقتا على ما يبدو الى وقف اطلاق نار بقي عرضة لإهتزازات وخروقات قبل أن ينفذ الجيش اللبناني مؤخرا انتشارا حول المخيم وعلى مداخله وتموضعا في نقاط متقدمة فيه، في رسالة الى المتقاتلين داخله بضرورة التزام وقف النار وعدم تكرار ما جرى.
ولم يمض يوم واحد على استكمال الجيش لعملية انتشاره وتموضعه، حتى عادت الإشتباكات بين فتح وانصار الله وهذه المرة بوتيرة اعنف من سابقتها حيث تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي تسمع اصداء انجاراتها بقوة في اجواء صيدا وجوارها.
وفي المعلومات المتوافرة ان الاشتبكات تجددت اثر تنفيذ حركة فتح هجوما واسعا على احد مقرات انصار الله داخل المخيم، ومن ثم تطور الأمر الى تبادل الطرفين للقذائف الصاروخية، والاشتباك المباشر بالأسلحة الرشاشة، واتخذ الجيش تدابير مشددة عند مداخل المخيم والطرق المؤدية اليه. فيما سجلت حركة نزوح كثيفة لعشرات العائلات من المخيم وجواره باتجاه صيدا ومحيطها.