ايام قليلة وتنهي الحكومة نقاشاتها المتصلة بالموازنة حيث تشهد الامتار الاخيرة في رحلة التقشف والبحث عن ايرادات، شد حبال بين القوى التي تريد اظهار نفسها في موقع الحريص على المالية العامة.
مجلس النواب على موعد متوقع الاسبوع المقبل مع جولات من النقاش المفتوح وهناك تجري عملية “استئصال الارقام”.
في الموازاة يستغرب عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم الهجوم على الدولة والحكومة قبل اقرار الموازنة ومعرفة الاجراءات التي تتضمنها، داعيا الى الانتظار ريثما تنتهي منها اللجان النيابية وترفعها الى المجلس لإقرارها، وبعدها تتخذ المواقف.
ويسأل نجم:” الا يستحق هذا البلد بعض التضحية، واذا لم نثق بالرؤساء الثلاثة وبالتطمينات التي يعطونها، فبمن نثق؟”.
نجم الذي يؤكد أن النقاش داخل الجلسات يختلف عن ما يُقال في الخارج من قبل الوزراء، يستغرب هجوم البعض عند وضع السلطة يدها على ملف يتصل بالفساد، محملا الاحزاب مسؤولية ما يحصل في الوقت الذي يتطلب منهم الوقوف الى جانب الرئيس الحريري والاتفاق معه على برنامج محدد، فهو ليس وحده “بي الصبي”.
التحركات في الشارع لا “يستنضفها” نائب المستقبل الذي يسأل عن الاسباب التي دفعت موظفي المرفأ الى اغلاقه ويكلفون خزينة الدولة الملايين؟
ويذكر نجم بمذكرة الرئيس الحريري الادارية والتي شددت على ضرورة الانتظام في مؤسسات الدولة وفقا للقوانين التي تعاقب المتغيبين او المُضربين، ويؤكد ضرورة محاسبة المتغيبين واعتماد “الخصم” على رواتبهم عن كل يوم اضراب.
رئيس لجنة الاشغال يعلق على ما حصل في المنصورية فيجدد دعوته للعودة الى الدراسات والاعتماد عليها بعيدا عن مزايدات البعض، مشيرا الى ان تأخير “وصلة الكهرباء” في المنطقة يؤثر على ساعات التغذية.
بحسرة يقارب نجم ما يحصل على الساحة الداخلية داعيا الى مساعدة الدولة لان اي انهيار سيكون مكلفا على الجميع.