مع بدء الاستعدادات الطرابلسية لمنازلة الفرعية النيابية المقرر إجراؤها مبدئيا في 14 نيسان المقبل، ناشد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار الطرابلسيين “ان يجعلوا من الاستحقاق الانتخابي المُنتظر ميداناً للتنافس الديموقراطي الحضاري”، ولفت الى “ان المدينة ستقول كلمتها في 14 نيسان”.
وقال لـ”المركزية” “الاجواء التنافسية بدأت تظهر من خلال اتّجاه اكثر من طرف الى اعلان ترشّحه ما يعني ان المدينة مُقبلة على معركة انتخابية. نحن من جهتنا نتمنى على الطرابلسيين ان يشاركوا جميعاً في الانتخابات من اجل تحديد هوية من سيتحدّث باسمهم. طرابلس لها تاريخ وثقافة وسُمعة لا تتم المحافظة عليها الا من خلال حُسن الاختيار في الانتخابات”.
وتطرّق المفتي الشعّار الى الحملة على الفساد التي تستعر بين القوى السياسية وسط “مبارزة” في ما بينها لتسجيل الاهداف في مرمى الخصوم، فاشار الى “ان لا احد يستطيع الوقوف في وجه تيار مقاومة الفساد، الا الذين يتبجحون بالفساد غير آبهين بسمعة الوطن وهويته”.
وجزم “بأن معركة محاربة الفساد التي فتحتها بعض القوى السياسية ضد الرئيس فؤاد السنيورة تحديداً من بوّابة الحسابات المالية وقضية الـ11 مليار دولار، سياسية بإمتياز”، متمنياً مقاربة هذا الموضوع بهدوء وبادبيات عالية بعيداً من “الاستفزاز” في طرح ملفات لها علاقة بالفساد”.
واعتبر “ان الطريقة التي تُطرح فيها قضايا الفساد بعيدة من الاخلاق والحرص على أمن الوطن، وكأن هناك تشفّياً واستفزازاً”، مثنياً في هذا المجال على “مضمون البيان الصادر عن المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى بعد اجتماعه السبت الفائت ومواقف الرئيس تمام سلام اثر لقائه امس الرئيس السنيورة”.
ولم يستبعد المفتي الشعّار “ان يبقى الرئيس السنيورة في دائرة الاستهداف السياسي، لانه برأيه صلب وذو مواقف جريئة وقاوم الاحتلال ورفع شعار الدولة”.
وجزم “بأن الرئيس السنيورة لا يخاف من كل ما ادلى به من مواقف سياسية وما اتّخذه من خطوات مالية وتقنية، وهو اعلن امس انه لو قدّر له ان يعود الى الوراء لاّتخذ الاجراءات والمواقف نفسها، ومن يعرف الرئيس السنيورة يعلم جيداً انه اصيل وصاحب ضمير حيّ”.
واكد المفتي الشعّار “ان التطاول على الرئيس السنيورة معركة خاسرة ستبوء بالفشل الا من التشويش على سمعته وتاريخه، والاحرار لا تأخذهم مثل هذه الاستفزازات على الاطلاق”.
ولفت الى “ان الاشارة الى قضية الـ11 مليار دولار سهام الى الرئيس السنيورة من جهات بينه وبينها مقاومة سياسية وعراك سياسي، والحملة ضدّ الفساد التي اطلقها البعض شعار ليس ببريء يُراد منه تفجير احقاد سابقة، مع العلم ان الفجور في الخصومة لا يُغيّر حقائق الاشياء. على اي حال ثقتنا بالقضاء مطلقة، والرئيس السنيورة سيبقى على برّ النجاة”.
المصدر: وكالة الأنباء المركزية