Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
استنطق الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، صباح أول أمس (الأحد)، ضابط شرطة يشتغل بالمنطقة الأمنية الإقليمية بابن سليمان، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية لتنظيم الهجرة السرية، رفقة أربعة موقوفين آخرين ضمنهم امرأة وزوجها ووسيط في التهجير وشاب كان يرغب في الهجرة إلى إسبانيا.
وقضى ضابط الشرطة القضائية، رفقة الموقوفين الأربعة، 72 ساعة من الحراسة النظرية بمقر ولاية أمن عاصمة البوغاز، منذ الخميس الماضي، بعدما أمر الوكيل العام للملك بتمديد الحراسة النظرية لهم، إذ انتقلت عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية إلى البيضاء، وداهمت منزل زوج الموقوفة بحي الولفة، ونقل إلى مقر التحقيق.
وأوضح مصدر مطلع على سير الملف أن الضابطة القضائية بلغ إلى علمها أن الشبكة التي يتحدر أعضاؤها من البيضاء، بصدد عقد اجتماع مع أحد المرشحين للهجرة السرية بوسط عاصمة البوغاز، وبعدما داهمتهم تبين أن الموقوف مع زعيمة الشبكة ينتمي إلى سلك الأمن، وسبق أن اشتغل بولاية أمن المدينة، كما جرى تنقيله إلى ابن سليمان في الشهور القليلة الماضية.
واستنادا إلى مصدر «الصباح»، حجزت الضابطة القضائية وثائق تستعمل في التزوير لتنظيم الهجرة السرية، وضعت رهن إشارة النيابة العامة، واعترفت الظنينة الرئيسية التي كانت مبحوثا عنها في المجال ذاته، أن زوجها على صلة بالملف، وأمرت النيابة العامة المحققين بالانتقال إلى البيضاء لاعتقاله وإجراء تفتيش داخل المنزل بحثا عن وسائل إثبات في الموضوع.
وفي سياق متصل، أثبتت الأبحاث الجنائية أن العصابة كانت تستعد إلى تهجير شاب إلى الديار الإسبانية بطرق تدليسية مقابل ستة ملايين، بعد أن صرح لهم المسؤول الأمني أن لديه علاقات خاصة مع مسؤولين آخرين يستطيعون تهجير الشاب دون تعقيدات، وكان يستعد للحصول على نصف المبلغ المالي المتفق عليه.
وأقر الشاب الذي وجهت إليه تهمة محاولة الهجرة السرية، أن الموقوفين أقنعوه بتسليمهم المبلغ المالي، مقابل الوصول إلى إسبانيا.
والمثير في الفضيحة أن الضابطة القضائية تبين لها من خلال استجواب الموقوفين أن الشبكة أوهمت ضحايا آخرين بالتهجير إلى الجارة الشمالية، تعرفت على هوية اثنين منهم، وما زال التحقيق جاريا للوصول إلى آخرين.
يذكر أن عددا من رجال الأمن سقطوا في الشهور الماضية، وجهت إليهم اتهامات بالنصب عن طريق التهجير، وأحيلوا على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات الزجرية في حقهم، إذ باتت المديرية العامة تشدد من إجراءاتها ضد الأمنيين المتورطين.
عبد الحليم لعريبي
