رأى رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط أن “الرئيس السابق ميشال عون هو مشكلة لبنان وحالة مرضية في الجسم اللبناني منذ العام 1982 عندما ترأس الحكومة العسكرية”.
وقال عريمط في برنامج “وجهة نظر” عبر “سبوت شوت”: “من المؤسف أن عون دخل إلى الحياة السياسية اللبنانية دخول عامل التفجير وضرب الصيغة اللبنانية سواء كان ذلك قبل وثيقة الطائف أو بعدها ومن المؤسف أنه لم يفكر لحظة بمصلحة لبنان ولا بمصلحة المسيحيين وهو لا يعمل إلا لمصلحته ولمصلحة فريقه”.
وأضاف: “هذه خطيئة يتحملها من ساهم بإنتخاب عون، وكان من الخطأ أن يحصل اتفاق معراب وهذه كانت الخطوة الأولى لوصول عون الى الرئاسة والخطيئة الثانية هي التسوية التي قام بها الرئيس سعد الحريري معه والخطيئة الثالثة عندما سار كل من جنبلاط وفرنجية بالتسوية”.
وتابع: “الخطيئة الأكبر والجريمة التي لا تغتفر هي تعطيل الدولة والرئاسة لمدة عامين ونصف من قبل حز ب ا لله ليفرض على اللبنانيين عون رئيساً والضحية من هذه العملية هو الشعب اللبناني”.
واعتبر أنّ “عون لم يضع يده بيد فريق من اللبنانيين إلا وغدر به، غدر بالرئيس الحريري وبجعجع وبجنبلاط وبفرنجية والغدر الأكبر كان بالشعب اللبناني الذي ظن أنّ عون سيوصله الى الدولة القوية العادلة المحتضنة لجميع أبنائها”.
وأشار إلى أن “عون كان يطالب بالحقوق العونية لا المسيحية وكأن البلد ملك ورثّه والده له ليورثه فيما بعد لصهره جبران باسيل”.
وعن اتفاق الطائف قال: “الهدف الاستراتيجي لحزب ا لله وميشال عون وفريقه هو ضرب وثيقة الطائف وإيجاد وثيقة جديدة لحكم لبنان”.
وأكمل: “تهديم وثيقة الطائف هو تهديم للبنان والطائف ليس ملكاً للمسلمين من أهل السنة بل هو ملك للبنانيين”.
وأردف: “جبران باسيل وعون حالة مرضية في الحياة السياسية اللبنانية وإذا كانا خارج المعادلة فلبنان سيعيش بأمن وسلام ووحدة وطنية”.
وعن ترسيم الحدود رأى أنه “إتفاق اسرائيلي إيراني وميشال عون وجبران باسيل كانا واجهة لهذا المشروع وأدوات لهذا الترسيم الحدودي، وصفحة ميشال عون وجبران باسيل سوداء وهي الأسوء في تاريخ لبنان”.
عن الخلاف بين عون وميقاتي لفت إلى أن “القضية ليست منازلة بين رئيس الحكومة المسلم ورئيس الجمهورية المسيحي بل هي بين من يريد أن يلحق لبنان بمشاريع خارج مصالحه وبين اللبنانيين جميعاً”.
وعن حزب ا لله قال: “المطلوب من الحزب أن يعود الى لبنانيته ووطنيته ويخرج من العباءة الإيرانية.