هي العروس الصغيرة ، ابنة ال 3 سنوات المفعمة بالحياة ، والتي عرفتها ساحات بيروت إبّان مظاهرات 17 تشرين ، حاملةً العلم اللبناني ، لتحاول المساهمة في بناء وطن يشبه طموحاتها المستقبلية ، حيث حرص ذوويها على أن تكتسب معنى الثورة وهي في سنين عمرها الأولى.
بقيت ألكسندرا ثلاثة أيام تحت الأنقاض ، جرى انتشال جسدها الطريّ وهي كانت لا تزال على قيد الحياة ، لكنها توفيت خلال إسعافها قبل الوصول إلى المستشفى.
قبل هذه الفاجعة بأيام كانت الكسندرا تُغنِّي “أرضي محروقة” ، فاحرقتها تلك الأرض ونكّلت بجسدها الصغير ، لتكون كما غيرها ضحايا إهمال وفساد حكام خونة للوطن وعبيد الكرسي وجهلة في أبسط معاني الضمير والإنسانية.