ببالغ الحزن والأسى تلقف الجنوبيون خصوصاً واللبنانيون عموماً خبر استشهاد المجند ابراهيم محمد صالح الذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الوطني في طرابلس أمس.
فخيَّم الحزن على مكان اقامته في الرويسات كما على بلدته جديدة مرجعيون وعلى ديركيفا الجنوبية التي استذكر أهلها تضحيات أمه الجسام التي نذرت حياتها لتربيهم وتحميهم من غدر الحياة وفقرها فظنت أنها بالحاقه بالمؤسسة العسكرية تحميه من سطوة الحياة وغدرها، ولكنها ما ظنت يوماً أنه سيعود اليها ابنها الشاب الذي كاد بلغ ربيعه الحادي والعشرين شهيداً على ايدي الارهاب الذي ضرب طرابلس أمس.
فكتبت احدى قريبات الأم: “افكر في خالتي تلك التي كابدت الحياة فقراً وتعباً. ربت ابناءها بقطرات الدموع حتى غدوا شباباً ظنت انها تحميهم عندما يدخلون في سلك الدولة لم تكن تعرف ان الارهاب سيضرب بيده الغادرة ويصيب فلذة كبدها ويرديه.اشفق عليها لانها لم تعرف الراحة يوماً عفوك يا رب ان امتحانك صعب جداً الله اعنها على اجتيازه. اللهم صبرها.
هذا وقد نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه المجند إبراهيم محمد صالح، الذي استشهد يوم أمس، خلال تعرّض بعض المراكز العسكرية التابعة للجيش وقوى الأمن الداخلي في منطقة طرابلس إلى إطلاق نار.
وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد: – من مواليد 13 / 8 / 1998 جديدة – مرجعيون، وسكان جديدة الرويسات المتن. – تطوع في الجيش بتاريخ 3 / 7 / 2017.
– حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.
– الوضع العائلي: عازب.
يشيع الشهيد اليوم في تمام الساعة السادسة في الرويسات.