رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
يعيش الشعب اللبناني هذه الأيام على وقع ضغوطات معيشية هائلة ، حيث يكاد لا يمرّ يوماً دون وجود مصيبة جديدة ، سواء بسعر الصرف الآخذ في الإرتفاع على حساب تآكل الليرة اللبنانية أو أسعار المشتقات النفطية من بنزين ومازوت التي ترتفع اسعارها مطلع كل أربعاء من كل اسبوع ، أو المواد الغذائية التي تُحلِّق اسعارها ، حتى بات قسم كبير من الأصناف بمثابة حلم لجزء كبير من هذا الشعب.
مشهد العراك داخل التعاونيات على الأصناف المدعومة بات أمراً بديهياً ، وجزء يسير من هذا الشعب اعتاد على مدّ اليد طلباً لحصة غذائية من هنا ومعونات من هناك ومبالغ مالية تُقدَّم من بعض الجهات لغايات غير واضحة.
هذا الشعب وصل وأوصل نفسه لأماكن خطيرة ، حتى بات يتصرّف كاللاجئ ضمن حدود وطنه ، ويتعايش مع الأزمات دون أن يصدح صوته رفضاً لما يجري بحقه ، وكأنّه ارتضى بالذلّ.
وأكثر من هذا فقد بات الفقراء المعدومين والمسحوقين هم أكثر من يبررون عدم النزول للطرقات مستخدمين شعارات حفظوها ، وواضعين خطوطاً حمراء هي عدم الإقتراب من زعمائهم الذين ينامون على حرير ، فيما هم ينامون أذلاّء ، حقراء ، بائسين.
أن يصل اللبنانيون لهذا الحدّ ، فتلك هي نهاية الدنيا ، فمباركٌ لكم ما جنته أيديكم ، ولا تنسوا إعادة ذات الخطيئة عبر إنتاج ذات الحكّام ، علّهم في المرة القادمة يتمكنون في التخلُّص منكم عوضاً عن ترككم تعانون!