رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
طرح رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري جدياً امكانية استقالته من تكليف الحكومة الجديدة ، بقوله “رح فِلّ” ، معطياً لنفسه مهلة اسبوع اضافية على ما يقارب السنة من تكليفه.
لا تستعجل حضرة الرئيس المكلف الامور ، خذ وقتك أو اترك نفسك في حكومة تصريف أعمال ، فوجودكم ومن معكم من “تماثيل وزارية” متوزعة على الأحزاب التقليدية باتت تثير اشمئزاز اللبنانيين ، الذين يعيشون وسط مساحة جغرافية لا يحكمها أي قانون ، وحدها سلطة القدر تتحكم بنا ، ونحن نخضع لآوامرها العاجلة ، ونرضخ لها دون اعتراض.
المواطن اللبناني ومعه البلد برمته يعيش حالة ضياع تامة ، وبعض المسؤولين باتوا يتحدثون بمفردهم من دون صدى لتصريحاتهم ، حيث الناس ملتهية في تأمين قوت يومها ، والعيش في الحد الأدنى من الاستقرار بعيداً عن الحاجة والعوز ، في وقت بتنا نرى وبشكل يومي ومرعب عشرات المتسولين من اللبنانيين يغزون المناطق والبلدات ، والبعض منهم يعيشون في الشارع تحت الجسور وبين الابنية.
عشرات الدعاوى القضائية عالقة ومعها عشرات المحاكمات ، وكذلك الامر بالنسبة للطلبات داخل الوزارات ، والكل بانتظار المولود الحكومي علّه يكون ذات “خِلقة تامة” ، لكنه يحتاج للعناية دون قدرته على ان يكون المعين.
المشكلة ودعونا نجزم في قولها ، هي في هذه العقلية السياسية او بالأحرى هؤلاء الودائع السياسيين والذين يدينون بالولاء لمشغليهم على حساب وطنهم ، ولا يرون في الوطن سوى بقرة حلوب لتجميع الثروات ليس إلاّ.
ومن هنا يبدأ التغيير حصراً ..