شبكة تحقيقات الاعلامية – رصد ومتابعة – عادل حلوي
سوريا
معنى العيد بات في الضَّياع أهو فرح أم ألم !
بهجةُ العيد في سوريا تسرقها ارتفاعُ أسعار الملابس ، حيث تحوَّلت فرحة العيد إلى غصّة في صدورِ الآباء لصعوبة شراء الألبسة والألعاب لأطفالهم.
تحوَّل جمالُ العيد في عيون الأطفال إلى دمعة حرمان ، لقد تغيّرت ألوان العيد الزاهية إلى سوادٍ داكنٍ ، بسبب جشع التجّار وغياب الرقابة التموينية في الأسعار التجارية والشعبية في مختلف المحافظات السورية ، و هذا ماحوّل الفرح إلى ألم وغصّة.
فالألبسة والأحذية التي كانت تُعرض منذ أسابيع قليلة على واجهات المحال التجارية تضاعفت أسعارها منذ أن هل هِلالُ الشهرِ الكريم.
وخلال جولة لعدسة شبكة تحقيقات في عددٍ من الأسواق السورية ، رصدت معاناة المواطنين في ظل الغلاء الفاحش.
السيدة أم حسّان التي التقيناها تجول في أحد الأسواق التجارية ، وبعد السؤال عن وضع الأسعار ، هتفت مستنكرة ( يااالطيف… اسعار متل النار، والله حرام ) وأكملت قائلة أنَّ العائلة المكونة من خمس أفراد تحتاج إلى مايزيد عن ٧٥٠ الف ليرة سوريّة في الحد الأدنى بغير الجودة المطلوبة وقد تصل إلى المليونين ليرة سوريّة حسب الجودة لترتدي رداء العيد الجديد.
وبدوره عبَّر العم أبو خالد باستهجان وبكلمات تعلوها الكآبة والحزن أنه كموظف حكومي لا يستطيع شراء بنطال وحذاء لأحد أولاده الأربعة ، فأنّى له المال ليشتري لجميع أولاده ؟ ….وكيف ستمر أيام العيد على عائلة العم ابو خالد ؟…
استكمالاً للجولة خلال اللِّقاء مع بعض التّجار وأصحاب محال الألبسة والأحذية أكدَّ أغلبهم وجود غلاء في الأسعار وهذا الغلاء ناتج من مصدر البضائع وفق كلامهم ، عِلاوةً على وجود بعض الاستغلال عند بعض التّجار والبائعين ، ووجود فروقات واضحة في أسعار نفس المنتج من محل إلى آخر دون وجود أيّ مبرر واضح.
وبالتالي لا أحد عليه تحمُّل تبعات تلك الأسعار العالية سوى المواطن الغلبان والتعيس من كل صعوبات الحياة وما أكثرها.