في بلد غياب الأمن و الأمان والقوانين ، في بلد الحاجة والعوز و الإذ لال ، في وطن الفو ضى واللا مسؤولية ، في بلد تحكمه عصا بات تدعمها جهات نافذة ، وحيث يُطبّق القانون في غير اتجاهه.
صحيح ان التعر ض لهيبة رئيس الدولة هي بمثابة خطيئة يعا.قب عليها القانون ، وهي فعل حكيم في ظل بلد تحكمه قوانين ومؤسسات ويسير بشكل حضاري وتأخذ الناس حقوقها.
لكن ، متى ما كانت الدولة هي جزء من المظلومية بحق الناس ، فلتسقط عنها كل الإعتبارات والهيبات.
لا نقول ، تعالوا لنعيش في ظل شريعة غاب ، بل فلتحسن الدولة تعاملها وتقوم بدورها وتعا قب الفا سد مهما علا شأنه ، ليحكم القضاء دون ضغوط أو قيود ، عندها تعالوا صوب المواطن المغلوب الذي تدفعه كل تلك الضغوطات لقول ما لا يحب قوله أصلاً.
هو تمامًا ما حصل مع الشاب حسن سيف إبن مدينة طرابلس ، حيث مجرد تعليق له على منشور في صفحات الفيسبوك كان كفيلاً باستدعاءه وحجزه.
الشاب حسن سيف ، علق بعدد من عبارات “الضحك” على منشور مكتوب على فيسبوك وعمل “منشن” لصفحة ميشال عون عبرها من دون ان يشتم او يهين أحد ، فكان مصيره الحجز.
والمنشور هو “رئيس دولة وهو ميشال عون زار قطر ، وكان في استقباله وزير الرياضة”!
أصلحوا أنفسكم ، ثم فلتحاسبوا الناس!