رئيس التحرير- محمود جعفر
حدثان في يومٍ واحد، الاول آتٍ من المملكة العربية السعودية حيث السماح للمرأة بقيادة السيارة دخل حيز التنفيذ، وفي لبنان بدأت عملياً مفاعيل الخطة الامنية في مدينة بعلبك وقراها
إلا أنه ورغم اختلاف ظروف وطبيعة الحدثين، والبعد الجغرافي بينهما، لكن ثمة قاسم مشترك واحد، وهي أنه متى وُجِدت الإرادة السياسية تُصبح الأمور قابلة للحل وربما لأي حل، فالقرار الملكي السعودي سمح للمرأة بقيادة السيارة، والقرار السياسي سمح للجيش ببسط الأمن في مدينة بعلبك، من هنا فإنه متى توحدت أو وجدت الارادة السياسية، خاصة اذا كانت ارادة متوجهة ومجتمعة صوب الخير والصالح العام، فحتماً سينعكس ذلك خيراً على الناس والمجتمع
بعلبك اليوم أمام مرحلة قديمة-جديدة ذلك أن القدم فيها يعود إلى سيناريوهات لخطط أمنية مسبقة لم تستمر ولم تودي مفاعيلها، أما جديدها فإن هذا الفلتان وصل لمراحل متقدمة، مما توجب رفع سقف المطالبات السياسية بإيجاد الحلول عالياً، فأحرج الطبقة السياسية، وعلَّه يُخرج الفلول والزعران من التحكم بمفاصل المدينة ومصير ناسها
سعودياً، يبدو أن عهد محمد بن سلمان سيكون حافلاً بالقرارات الإستثنائية، فهل تُعاد المملكة صوب واقعها ؟ أم يبقى واقعها على ما عليه؟