كتب: رئيس التحرير د. محمود جعفر
تتوالى خطابات المسؤولين اللبنانيين عن الخوف من حصول فراغ في موقع رئاسة الجمهورية ، في الوقت الذين هم من يُعطلون بأنفسهم حدوث تنافس ديمقراطي حقيقي ، وليفوز من يفوز ، بعيداً عن “الباراشوت” الخارجية التي تأتي لنا برئيس يرضى عنه الخارج ، ويُنفذ التعليمات.
بيد أنّ الفراغ الرئاسي ، يبقى أهون بكثير من فراغ دولة بأكملها ، حيث غياب الخطط وفقدان البرامج ، والإعتماد على “الشحادة” من هنا وهناك ، واقرار قوانين لغايات المصلحة لا وفقاً لمبدأ خدمة الناس وإعادة إحياء قطاعات الدولة.
الفراغ الرئاسي ، أهون بكثير من وجود نظام “مافياوي” ، لا يُنفذ قوته سوى على الفقراء ومن لا “ظهر” لهم ، نظام يستلذّ بأذية الناس بمشاعرهم وكراماتهم ، ويستسهل جعل الناس مجرد عبيد في سوق نجاسته.
أهلاً بالفراغ الرئاسي ، لأنه أهون الشرور ، في بلد “التعتير” و “النكايات”!.