رصد ومتابعة :شبكة تحقيقات الإعلامية
رئيس التحرير- محمود جعفر
أجواء تشكيل الحكومة مُعلَّقة، بإنتظار الزيارات التي تتدفق صوب السعودية، والمشاورات الفردية والجماعية في الداخل اللبناني، والتي على ما يبدو ما زالت دون المستوى المطلوب، لرغبة كل طرف في إثبات أنه يستحق التمثيل وفق قناعاته، وبالتالي حصد إمّا أكبر عدد من الوزارات، أو أكثرها أهمية وهنا ندخل في لعبة تصنيف الوزارات بين سيادية وخدماتية ودولة
هذا الحراك السياسي، حتى ولو أتى بنتيجة، وتمّ تشكيل الحكومة، إلا ان الأجواء لا توحي بقدرة الحكومة القادمة على إخراج البلاد من محنته، بسبب العقلية السياسية التي استوعبت صدمة الانتخابات لكنها غير قادرة بعد على ان تكون في خدمة الناس لا مصالحها الخاصة، فضلاً عن الضغوطات الخارجية ولعلّ المشكلة الأكبر حالياً هي مسألة اللاجئين، خاصة بعد الخلاف الحاد بين وزارة الخارجية اللبنانية ومفوضية اللاجئين في لبنان، وعدم تجديد فترة عمل الأخيرة في لبنان، حيث اتهمت الخارجية المفوضية بأنها تتصرف عكس مصلحة لبنان العليا، وتخدم أجندات خارجية، عبر تخويف اللاجئين من العودة لديارهم، فيما تصرّ الخارجية عبر البدء بعودة آمنة للاجئين إلى ديارهم، وترقُّب لجولة عودة ثانية من عرسال، بعد منطقة شبعا
إذاً، لبنان سيبقى تحت ثقل التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والوضع المالي سيبقى هو الآخر يعاني من مديونية تزيد من مخاطر الانفجار الداخلي، والقادم من الأيام، كفيل بإخراج هذه المعادلة