رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
إختفى المسؤول الآدمي في هذا الطقس العاصف، حيث استغرق اللبنانيين سنوات للبحث عن مسؤول آدمي يقيهم شرور معاناتهم وهذه المحنة السنوية من جراء تساقط الأمطار، لكننا لم نعثر على هذا الملاك، الذي وعلى ما يبدو ما زال أسيراً مقيداً مختبئاً.
فلا وزير للأشغال يهتم لأحوال العاصفة ومخلفاتها من جراء الطرقات المعدومة ولا دولة تنظر لما خلفته الأمطار من خسائر فادحة وفاضحة بحق الفاسدين والمتخاذلين والزغران، وما هذا سوى نتاج أننا نعيش في ظل حكم مجموعة أقزام يُسيِّرون أمور وطننا، ولا يهتمون حتى بعملية انشاء صرف صحي سليم، يمنع عملية تجميع المياه دون الإستفادة منها، ويعيق على الناس الحركة ويجعلهم يختبأون كما لو أنهم في حربٍ طاحنة.
البلديات هي الأخرى في خبر كان، مع أن دورها هو الاساس في مثل هكذا ظروف طبيعية غير مستقيمة، إلا أن الحجج لعدم العمل دائماً ما تكون جاهزة، ولتُدبِّر الناس شؤونها بمفردها.
وحدهم عناصر الأجهزة الأمنية من يستحقون ألف تحية على عملهم في هذا الطقس العاصف لتسهيل ما تيسر من شؤون الناس.
فعلى من يعثر على آدمي واحد في سلطتنا السياسية العلِيَّة إخبارنا ..