لسنا في وارد فتح جدالٍ ولا حتى إعطاء دفعٍ غوغائيٍّ لموقعنا من بوابة التصويب على هذا وذاك، لم نفعل هذا يوماً، ومستمرون هكذا مع مرور الأيام.
لكن يبقى أن نُعطي كلَّ مسؤولٍ حقَّه، طالما ارتأى أن يكون في هذا الموقع، عارفاً بأن عيون الناس باتت تشخص صوبه أعماله ونشاطاته وسلوكياته، تلك العيون التي تفضح العيوب، فكيف إذا كانت تلك الأخيرة ظاهرة ومنتشرة.
ونأسف لكون سهامنا الإيجابية مُتَّجهة اليوم صوب اتحاد بلديات بعلبك والذي كان لشبكة تحقيقات (مع رئيسها الأسبق) دون الحالي جانباً من التعاون في إقامة ورشة تدريبية حول “مفاهيم ومنطلقات ومبادئ عمل الصحافة الإستقصائية”، ولأننا مصممون على إعادة ضخ هذه المفاهيم وهذا النوع من التدريب الذي قدّمناه دون أعباء مادية تُذكر، إيماناً منا ببعلبك التي نريدها أن تعود لما كانت عليه، مساحة للتلاقي والفكر والإبداع والرقي والنضال، تواصلنا مع الرئيس الحالي للإتحاد الذي طلب منا مشكوراً التواصل مع مديرة مكتبه التي بدأنا معها لعبة “اليانصيب” (إذا مش التنين – الخميس)، لنستمر مدة ثلاثة أشهر على وعود منها بمعاودة الإتصال بنا لتحديد موعد رسمي مع الرئيس، لكن وعلى ما يبدو فإن الإتحاد ينتظر ربما غطاء حزبي لنا لدخولنا أو لا ندري، مع أنه عليه أن يكون فخوراً بما نحن عليه من استقلالية وعليه أن يمدنا بدعمه المعنوي لما نحمله من شعار (الإعلام النظيف).
أردنا اتحاد البلديات دون سواه لنقيم ورشنا الهادفة تحت غطاء رسمي، وعلى عيون الجميع وتحت مراقبة آذانهم وكلماتهم وحدسهم، ولكن رئاسة اتحاد بلديات بعلبك اليوم رمت الإعلام النظيف خارج أسوار مملكتها، وهذا لن يُمرره التاريخ، أما نحن فلن نصنع منه مشهداً بطولياً، فقد لأننا نظيفي الضمير والتفكير … ولكن، نضع ذلك برسم الرأي العام البعلبكي!
فهل تخافون نظافة الإعلام؟ ومعه العمل الاستقصائي؟!