Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
كتب: رئيس التحرير محمود جعفر
أكتب هذا نيابة عن ضميري وأمانة اللبنانيين عندي ، لجهة حقهم في إيصال الأفكار وترجمة الأقوال والثناء على الشخصيات الوطنية التي نرى بحقّ أنها تستطيع أن تخوض معارك بطولية من أجل نهضة ورفعة هذا البلد ، دون أن تشتري ذمم الناس ببضع ليرات ولا أن تذهب لاسترضاء حاكم عربي أم أجنبي ولا تضحك على الناس وترقص على أوجاعهم.
أعني بكلامي هذا اليوم ، السيد رشيد لبكي وعقيلته السيدة ليليان لبكي، ولمن يعرف أو لا يعرف ، فقد خاض هذا الرجل أو بمعنى أشمل تلك العائلة معركة رئاسة الجمهورية اللبنانية والتي ترافقت مع شغور رئاسي لفترة طويلة ، بالكثير من الأمانة والصدق ، واضعة أسس عملانية حقيقة لهذا الترشح ولموقع الرئاسة نفسه.
قدّم السيد رشيد لبكي رؤية متكاملة لبناء الوطن ، قرأ بعمق طبيعة مشاكل هذا البلد ، ليُقدم الخطط العملانية لتخطي ذلك ، فلم يترك قطاعاً أو زاوية الا وتحدث عنها كما ينبغي لأي شخص مدرك وعالم ومُطَّلع وذا رؤية متشعبة ، حتى بات ما كتبه بمثابة دستور حقيقي لا يمكن تجاوزه دون المرور الكامل نحوه.
وهو لهذه الغاية وضع وعقيلته كتابهما التي كان لي شرف تنسيق محتواه ، ليكون المرجعية لكل من يريد أن يكون لبنان وحده مرجعيته.
أتذكر حجم المضايقات التي تعرضوا لها كعائلة ، حجم التهويل وافتعال المشاكل ، وحتى بعض الإفتراءات في القانون ولدى أجهزة الدولة ، لكنها كلها سقطت أمام جبروت وطنيتهم وقوة إيمانهم بأرضهم ووطنهم وبلدهم وحقّ شعبهم في العيش الكريم واستثمار قدراته المدفونة تحت أرجل سلطة العار في لبنان.
أجمل موقف جمعنا بهذه العائلة هي طلبها منا كما من كل من تشرّف بزيارتهم أن يحملوا معهم بعضاً من التراب حسب مناطقهم ، لتوضع في وعاءٍ واحد لديهم ، تأكيداً على الانتماء الموحّد للأرض كما وللدين ، لأن كما يقول السيد لبكي نحن لبنانيون تحت راية باسم الله الواحد الموحد إله كل البشر.
ففي ظل ما نمرّ به اليوم ، وأمام حجم التحديات الهائلة وضياع البلد من أيدينا ، نستذكر من نريده أن يكون يوماً رئيساً لبنانياً صافياً ، ليحيا لبنان مجده من جديد.
