فقد تداول متتبعو مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مروعا، ظهر يوم الجمعة الماضية، يدل على مدى فظاعة تلك الآثار، صوّرته أم وهي تطرد ابنها الصغير من منزلهم، بعد أن “صوّت” لترامب في انتخابات وهمية جرت في مدرسته.
وظهر الطفل في مقطع الفيديو وهو يصرخ مرعوباً، بينما تأمره والدته بالخروج من المنزل، عقاباً له على اختيار ترامب، وقد أعدت له والدته عند الباب حقيبة صغيرة، معبأة بجميع ممتلكاته، عقاباً له على اختياره ترامب.
وأعدت الأم لابنها كذلك لافتة كتبت عليها السبب الذي دفعها إلى طرد ابنها، ليعرف الناس إذا ما رأوه في الشارع، أنه معاقَب وليس تائهاً، وكررت على مسامعه أكثر من مرة: “بسبب إدلائك بصوتك لترامب، فأنت خارج المنزل، نحن لا نريد محبي ترامب هنا، خذ حقيبتك واخرج من المنزل”.
وصمّت الأم أذنيها عن توسلات ابنها للعدول عن طرده، فخرج إلى الرصيف باكياً تلاحقه مطالبات شقيقه الأصغر، بعودته، لكن الأم قالت له: “وداعاً يا محب ترامب”. وبرر الطفل اختياره للمرشح الجمهوري قائلا: “لأنه شاهده على شاشة التليفزيون عدة مرات”.
وأثار الفيديو استياء كثيرين، ووصفوا ما جرى “بالمؤلم”، آملين أن يتمكن الفيديو من مساعدة السلطات المختصة، لتحديد مكان هذا الصغير، وإيجاد بيئة آمنة وخالية من الكراهية ليعيش فيه”. وحتى الآن، لم يتم التعرف على أحد من العائلة، لكن الحادثة وقعت على الأرجح في ولاية تكساس، وفقا لمعلومات موقع “يوتيوب”، حيث رفعت الأم الفيديو.
وفي مكان آخر في ولاية تكساس، وجد شاب نفسه في طريق الأذى، بعد انتخابه ترامب في مدرسته، بحسب “بريت بارت نيوز”، بينما شرعت السلطات في إجراء تحقيق حول ذلك.
كما تعرّض صبي، يبلغ من العمر 11، لاعتداء من قبل العديد من زملائه، بعد أن قال إنه يؤيد دونالد ترامب في الانتخابات المدرسية. وتمكن مسؤولو المدرسة من السيطرة على الهجوم الذي وقع في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، في مدرسة ستافورد المتوسطة بالقرب من هيوستن، تكساس، وفقا لـ”فوكس 26″. “هذه هي أميركا” قالت ماري ليمون، والدة الطفل، مضيفة “لكل شخص الحق في رأيه الخاص، ولا ينبغي أن يضربوا لذلك”. بينما علق والد الطفل على الحادثة: “علينا أن نحترم نتائج الانتخابات الأخيرة، وأنا أشعر بأن الجميع يجب أن يحترم هذه النتائج”.
العربي الجديد