ليس مصادفة أن تتوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في لبنان وتبدأ الجماعات المسلحة الإرهابية بالتحرُّك في شمالي سوريا ، متزامناً هذا التحرُّك مع وعيد نتنياهو للقيادة في سوريا بأنها ستدفع ثمن موقفها السياسي مع محور المقاومة.
ما يجري في سوريا ليس شأن داخلي مرتبط بطبيعة نظام ومعارضة ومنافسة مشروعة على الحكم ، بل هو جزء من مخطط أميركي – إسرائيلي لضرب عمق لبنان وخاصرة المقاومة فيه ، انطلاقاً من الساحة السورية.
نحن هنا لا نتحدث عن واقع سياسي وطائفي ولا عن شعارات لا محلّ لها من إعراب البعد الإستراتيجي لسوريا ، بل عن مخطط تديره أميركا مباشرة ويسعى لتحقيق التقسيم في الشرق الأوسط انطلاقاً من البوابة السورية حصراً ، ثم حصار لبنان وضرب عمقه المقاوِم.
علينا أن نستعد لأيامٍ طويلة صعبة ، ولإراقة المزيد من الدماء ، فأميركا تعاود مخططها طالما أن من يسقط على الأرض لتنفيذ هذا المشروع الجهنمي ليسوا منها بل من عبيدها ومن نجحت في استقطابهم تحت مسميات (حرية – ديموقراطية – استقلالية) ، وألبستهم عباءة الدين البريئ من أفعالهم.
فلننتظر ونرى …
وللحديث تتمات …